استأنفت روسيا رحلاتها الجوية المباشرة مع العراق في 17 سبتمبر/أيلول الجاري للمرة الأولى بعد انقطاع طويل.

يأتي ذلك في ظل استمرار روسيا وقف رحلاتها إلى مصر عقب حادث سقوط طائرة روسية في سيناء نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2015.

وقالت صحيفة «الأهرام» المصرية، إنه «حتى الآن لا تبدو فى الأفق القريب أو حتى البعيد أى مواعيد محددة برغم الزيارات المتعددة لوفود أمنية روسية إلى مطارات القاهرة وشرم الشيخ والغردقة، والمطالب الروسية العديدة التي أعلنت مصر ممثلة في وزارة الطيران المدنى مرارا أنها استجابت لهذه المطالب».

وأضافت «الأهرام»: «كان من بينها تركيب أجهزة البصمة البيومترية (بصمة اليد)، وكاميرات حديثة بالمطارات، وغيرها من المطالب، وإعلان مصر أن مطاراتنا جاهزة تماما لاستقبال السياحة الروسية، سواء في تأمين منظومة المطارات المصرية وتزويدها بأحدث أجهزة التأمين والكشف على الحقائب والمتفجرات وتطبيق مصر لأعلى المعايير الدولية في تأمين وسلامة الركاب والبضائع».

وتابعت الصحيفة المصرية: «مازلنا في مصر حتى الآن في انتظار القرار الروسي باستئناف الرحلات في الوقت الذي قررت فيه روسيا استئناف الرحلات مع العراق.. وهنا التساؤل للجانب الروسي: لماذا تم استئناف الرحلات بين بغداد وموسكو في الوقت الذي لا يخفى فيه على أي مراقب خطورة الأوضاع الأمنية في العراق.. بينما أنتم (تفكرون) و(تدرسون) و(تصرحون) حتى الآن بأن استئناف الرحلات لمصر الآمنة بات قريبا».

وتساءلت الصحيفة: «لماذا لا يتم السماح كخطوة أولى لشركة مصر للطيران بتشغيل رحلاتها إلى موسكو أسوة بالخطوط العراقية دون انتظار لتشغيل الشركات الروسية رحلاتها لمصر؟».

وعلقت موسكو ودول أخرى رحلات الطيران إلى مصر في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، بعد شهر من تحطم طائرة روسية فوق شبه جزيرة سيناء، بعيد إقلاعها من مطار شرم الشيخ، شمال شرقي البلاد، نتيجة عمل إرهابي، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها الـ217، وأفراد طاقمها الـ7.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، وضع الجانبان خطة تهدف لاستئناف رحلات الطيران بين مطاري موسكو والقاهرة كمرحلة أولى، ومن ثم استئناف رحلات الطيران النظامية بين العاصمة الروسية ومدينتي شرم الشيخ والغردقة، ليعود بعدها المسؤولون الروس والمصريون إلى مناقشة مسألة استئناف رحلات الطيران العارضة «تشارتر» بين البلدين.

وعلى مدار الشهور الماضية، توالى وصول الوفود الأمنية إلى مطار شرم الشيخ الدولي، ومطار القاهرة الدولي؛ لتفقد الإجراءات الأمنية قبيل عودة السياحة الروسية لمصر، التي كان قد أعلن عن استئنافها قبل نهاية 2016، لكن ذلك لم يحدث إلى الآن، خاصة بعد تعرض مواقع سياحية لهجمات مسلحة في الآونة الأخيرة.