قال وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» لقناة «الجزيرة» القطرية في نيويورك إن بلاده ستنسحب من الاتفاق النووي الذي أبرمته مع 6 قوى كبرى إذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب منه.

وكتبت «الجزيرة» عبر صفحتها على «تويتر» نقلا عن الوزير: «إذا قررت واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووي فستنسحب إيران أيضا».

وأضاف: «واشنطن ستكون في موقف أفضل إن التزمت بالاتفاق النووي».

ومن شأن انهيار الاتفاق الذي أبرم في عام 2015 التسبب في سباق تسلح في المنطقة وتصعيد التوترات في الشرق الأوسط.

ووصف الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاتفاق من قبل بأنه «مخجل»، لكنه يحظى بمساندة باقي القوى الكبرى التي تفاوضت مع إيران.

ويدرس «ترامب» حاليا ما إذا كان الاتفاق يخدم المصالح الأمنية للولايات المتحدة قبل أن يقرر، خلال فترة تنتهي منتصف أكتوبر/تشرين الأول، ما إذا كانت إيران تلتزم بالاتفاق من عدمه.

وقالت السلطات الإيرانية مرارا إن طهران لن تكون أول من ينتهك الاتفاق الذي وافقت بموجبه على تقييد برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات التي أصابت اقتصادها بالشلل.

وحذر رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، «جوزيف دانفورد»، الثلاثاء من الانسحاب من الاتفاق النووي، مؤكدا أن إيران ملتزمة بالاتفاق الذي يحد من برنامجها النووي.

وقال «دانفورد» في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، إن إيران تنفذ التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، لكنها زادت أنشطتها في مجالات أخرى.

وأضاف: «إيران تمارس نفوذا ضارا في أجزاء مختلفة من الشرق الأوسط حيث تهدد حرية الملاحة وتدعم تنظيمات إرهابية في سوريا والعراق واليمن».