ماكرون ناقش مع عون تدخل حزب الله في سوريا

الخميس 28 سبتمبر 2017 08:09 ص

قال الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» لنظيره اللبناني «ميشال عون» إنه تلقى رسائل عديدة عن تدخل «حزب الله» في سوريا وتعزيز سلاحه في جنوب لبنان، وإن فرنسا وحلفاء أمريكا الآخرين يواجهون ضغطاً كبيراً من الأمريكيين لوضع الحزب بكامله وليس فقط جناحه العسكري على لائحة الإرهاب الأوروبية ووقف قنوات تمويله، بحسب مصادر فرنسية تحدثت لصحيفة «الحياة» اللندنية.

ولا تميز الإدارة الأمريكية، بحسب المصادر الفرنسية، بين الجناحين العسكري والمدني، وتريد وضع «حزب الله» كله على لائحة الإرهاب.

وقالت المصادر إن الرسالة الأساسية التي سمعت من الفريق الرئاسي اللبناني هي ضرورة تطبيع العلاقات بين لبنان وسوريا، لأن ذلك يكون بمثابة الحل للمشكلات التي تطرحها فرنسا والغرب إزاء دور «حزب الله».

واعتبر الجانب الفرنسي أن التطبيع بين لبنان وسوريا لا يمثل حلاً، إذ إنه لن يزيل عوامل زعزعة الاستقرار التي تقوم بها مجموعات «حزب الله» المقاتلة في سوريا وسيعزز مشكلة تصدير الأسلحة الإيرانية إلى لبنان.

وقالت المصادر إن تلك هي نقطة خلاف بين فرنسا والقيادة اللبنانية المتمثلة بالرئيس «عون» ووزير خارجيته «جبران باسيل».

وبحسب المصادر، لم يشر الرئيس «عون» إلى ذلك في خطابه خلال العشاء الرئاسي، لتجنب الإحراج.

ورأى الرئيس «ماكرون» أن التطبيع بين لبنان وسوريا لا يمثل حلاً لمشكلة «حزب الله»، وقال في خطابه خلال العشاء الرئاسي لـ«عون»: «نؤيد سياسة لبنان النأي بالنفس».

وقالت المصادر إن الفريق الرئاسي اللبناني في حديثه عن اللاجئين السوريين في لبنان، قال إن عدداً من السوريين ليسوا لاجئين بل أتوا إلى لبنان بدوافع أخرى، كالحصول على فرص عمل ويغتنمون فرصة الحرب للاستفادة من وضعية اللاجئين للحصول على مساعدات، وأن الجانب الفرنسي يوافقه في تلك الرؤية.

وقالت المصادر إنه «عندما التقى ماكرون نظيره الإيراني حسن روحاني في نيويورك كانت أجوبة الجانب الإيراني حول كل ما يتعلق بميليشيات حزب الله وسياسته في سوريا وفي لبنان دبلوماسية وتقليدية، وإن إيران مستعدة للعمل مع فرنسا على كل الملفات بإيجابية ولكن الجانب الفرنسي يدرك أنه نوع من المسايرة الدبلوماسية التي لا تعكس الواقع في المرحلة الراهنة».

المصدر | الخليج الجديد+ الحياة

  كلمات مفتاحية

ماكرون حزب الله لبنان سوريا