السنوار: سنكسر عنق من يعرقل المصالحة بين حماس وفتح

الجمعة 29 سبتمبر 2017 06:09 ص

هدّد رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة «يحيى السنوار» بـ«كسر عنق من سيعطّل المصالحة» بين حركته وحركة «فتح»، قائلاً إنه يريد الرئيس الفلسطيني محمود عباس «قوياً وليس ضعيفاً».

وأضاف «السنوار» في لقاء مع مجموعة من الشبان الفلسطينيين في قطاع غزة: «أنا وأنتم سنكسر عنق من لا يريد المصالحة ومن (حركة) حماس قبل (حركة) فتح». متابعا «سنقدم تنازلات صاعقة».

وزاد: «نريد تصفير كل المشاكل حتى نصبح قوة واحدة وصولاً إلى معركة التحرير».

وهوّن «السنوار» من أهمية أن تحكم «حماس» قطاع غزة، قائلا إن حكم حركته أتفه من أن يموت بسببه طفل في حضانة مستشفى.

كما تحدث عن دور المرأة قائلا إنها هي «كل المجتمع»، قبل أن يدعو النساء إلى الانخراط في العمل السياسي من أجل الوطن».

وأخبر «السنوار» مستمعيه أنه ليس لديهم فرص لتضيعها أكثر من أجل المصالحة، متعهداً بتقديم تنازلات أكبر في سبيل ذلك. وقال: «سنقدم تنازلات كبيرة جداً، كل تنازل سيكون مفاجئاً وصاعقاً أكثر من الذي قبله، يجب أن ينتهي الانقسام في أقرب وقت».

وبحسب «السنوار»، فإن حماس اختارت أن تحل اللجنة الإدارية قبل صعود الرئيس عباس إلى منصة الأمم المتحدة، «لأن حماس تقدر أن الرئيس القوي هو مصلحة لشعبنا وقضيتنا».

وتابع: «كنا معنيين أن يذهب أبو مازن لخطابه في الأمم المتحدة، وهو قوي، رغم اختلافنا معه، الأفضل لنا أن يخرج قوياً لا ضعيفاً أمام العالم مهما اختلفنا معه».

وأردف «يجب أن نتعالى على الحسابات الحزبية، نريد أن نتجه للمستقبل لبناء مشروعنا الوطني».

وفاخر «السنوار» بتطور قدرات «كتائب القسام» التابعة لحماس، مؤكداً أنها قادرة على أن تضرب تل أبيب بكمية صواريخ في 51 دقيقة، تعادل التي أطلقتها على المدينة في 51 يوماً في عدوان 2014.

وأضاف: «لدى (كتائب القسام) بنية عسكرية رائعة، يوجد أسفل مدينة غزة مدينة أخرى، وأنفاقنا قادرة على إعطاء المقاتل حياة تستمر لوقت طويل».

ولم يتطرق السنوار لسلاح القسام، لكنه تحدث عن تنسيق عالٍ مع بقية فصائل المقاومة، متمنياً أن يندمج الجميع في وقت ما في إطار «جيش وطني فلسطيني»، في إشارة إلى ما بعد قيام الدولة الفلسطينية.

وتحدث «السنوار» عن دور المرأة وأهمية مشاركتها في العمل السياسي، وقال لمستمعيه «أنا رجل صنعتني أمي، والمرأة كل المجتمع، وأدعوهن للانخراط في العمل السياسي من أجل الوطن».

ويكشف حديث «السنوار» عن قيام الرجل، الذي طالما وصف بأنه «أحد صقور القسام»، بقيادة حماس إلى مرحلة جديدة ومختلفة كلياً، تبدأ باستعداد الحركة لتقديم كل التنازلات الممكنة من أجل المصالحة.

وكان هذا الأمر محل نقاش في مكالمة هاتفية جرت بين رئيس الوزراء الفلسطيني «رامي الحمد الله» ورئيس المكتب السياسي لحماس «إسماعيل هنية»، أكد فيها الطرفان بذل كل جهد ممكن لإنهاء الانقسام.

ويفترض أن يذهب الحمد الله على رأس الحكومة الفلسطينية بكامل الوزراء والهيئات التابعة لها إلى قطاع غزة يوم الاثنين المقبل، على أن يعقد اجتماعاً للحكومة يوم الثلاثاء، إيذاناً ببدء العمل على إنهاء الانقسام، يتبع ذلك اجتماعات ثنائية بين فتح وحماس تنطلق في القاهرة، من أجل وضع خطة شاملة تتضمن تشكيل حكومة وحدة وإجراء انتخابات عامة.

المصدر | الخليج الجديد+ الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

حماس غزة فلسطين المصالحة السنوار عباس فتح