الحكومة اليمنية تسعى للسيطرة على وحدات عسكرية موالية للإمارات

الجمعة 29 سبتمبر 2017 09:09 ص

قال رئيس الحكومة اليمنية، «أحمد عبيد بن دغر»، مساء الخميس، إنه تقرر دمج الوحدات العسكرية والأمنية التي تشكلت على أساس مناطقي في المناطق المحررة جنوبي البلاد، دون أن يوضح كيفية الدمج، وذلك في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة للسيطرة على القوات الموالية للإمارات.

جاء ذلك في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مساء الخميس.

وذكر أنه لا يتحدث «عن دمج الوحدات العسكرية والأمنية التي حققت الانتصارات مع وحدات معادية تتواجه يوميا على خط النار»، في إشارة إلى ميليشيا الحوثي، وقوات الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح».

وأضاف: «قرارنا واضح، وهو دمج الوحدات العسكرية والأمنية التي تشكلت في ظروف معينة على أساس مناطقي واضح في المناطق المحررة(من الحوثي صالح)»، ولا تخضع لسلطات الشرعية منذ عامين.

وعقب تحرير عدن وعدد من محافظات جنوبي اليمن، تشكلت بها وحدات عسكرية بعيدة عن سلطات الشرعية، وتدين بالولاء للتحالف العربي وعلى رأسها دولة الإمارات، وكذلك المجلس الانتقالي المطالب بانفصال الجنوب عن الشمال.

على رأس تلك الوحدات، قوات الحزام الأمني في محافظة عدن، وقوات النخبة الحضرمية في المكلا، وقوات النخبة الشبوانية في محافظة شبوة.

 

وأشار «بن دغر» إلى أن القرار، «يهدف لبناء وحدات تتكون من أفراد لا ينتمون لمنطقة محررة بعينها، بل إلى كل المناطق المحررة، ولا تحكمها عصبية مناطقية أو سياسية».

ولفت إلى أن ذلك «هو الأساس في تكوين كل جيوش العالم والمؤسسات الأمنية».

وشدد على أن قرار الدمج «لم يخضع لمزاج فرد، أو حتى هيئة بذاتها، بل جرى حديث مطول فيه منذ عامين تقريبا، بين الرئاسة والحكومة وقادة القوات المسلحة والأمن».

واعتبر أن «بقاء تلك الوحدات العسكرية (على شكلها الحالي) بات يشكل خطرا على الأمن، وعليهم وقف ذلك الخطر».

ولم يوضح المسؤول اليمني، ما إذا كان الدمج سيقتصر على الوحدات العسكرية المتواجدة في المناطق المحررة جنوبي البلاد، أم أنها ستمتد إلى الوحدات المتواجدة في محافظة مأرب(شرق) والخاضعة للشرعية.

وأمس الخميس أيضا، أعلن «المجلس الانتقالي الجنوبي»، رفضه لأي قرار ينص على دمج الوحدات العسكرية الجنوبية، وأي عودة لوحدات شمالية عسكرية لعدن أو بقية محافظات الجنوب.

وقال متحدث المجلس، «سالم ثابت العولقي»، في بيان على موقع «فيسبوك»، إن «قوات النخبة والحزام لا تهدد الأمن بل تثبته ولقد حققت نجاحاً لم تحققه محاور عسكرية وأجهزة أمنية وقوات خاصة تابعة للشرعية اليمنية عجزت عن أن تضبط مطلوباً أو تثبت الأمن في شارع».

وفي 11 مايو/أيار الماضي، أعلنت قيادات بـ«الحراك الجنوبي» الانفصالي تشكيل «المجلس الانتقالي الجنوبي»، لإدارة المحافظات الجنوبية المحررة من الحوثيين، برئاسة محافظ عدن المُقال، «عيدروس الزبيدي».

و«الحراك الجنوبي» هو قوى جنوبية تطالب بانفصال جنوب البلاد عن شماله.

  كلمات مفتاحية

اليمن الوحدات العسكرية الجيش اليمني الحرب الحراك الجنوبي الإمارات

النفوذ في باب المندب وتقسيم البلاد.. كاتب يكشف أجندة الإمارات في اليمن