قالت مصادر مطلعة، إن قوى في المعارضة السعودية ستعقد، الجمعة، في مدينة دبلن عاصمة إيرلندا، أول مؤتمر لها في الخارج، سيكون بمثابة أول محاولة لتشكيل معارضة منظمة تبذل جهودا منسقة من أجل المطالبة بالإصلاح في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تدهورا في الحريات العامة.

وأضافت المصادر السعودية لـ«القدس العربي»، أن المؤتمر سيشهد تأسيس وإطلاق حركة «مواطنون بلا قيود»، وهي حركة حقوقية سعودية يأتي تشكيلها ردا على حملة الاعتقالات والسياسات المقيدة لحريات المواطنين في المملكة، والتي وصلت إلى درجة اعتقال من ينشر تغريدة على «تويتر» أو تدوينة على «فيسبوك»، لا تروق للسلطات الحاكمة.

وكشفت المصادر أن المؤتمر سيشهد أيضا إطلاق حركة «معارضيكا» والتي تهدف إلى إثراء المحتوى على الإنترنت المتعلق بالنشطاء السياسيين ومعتقلي الرأي في السعودية.

وأوضحت المصادر أن  د.«مضاوي الرشيد»، وعددا من البرلمانيين الإيرلنديين المدافعين عن الحريات سيشاركون في المؤتمر الذي هو «أول محاولة لتجميع جهود القوى الحقوقية المعنية بالدفاع عن الحريات في السعودية».

ويأتي انعقاد المؤتمر، في أعقاب حملة اعتقالات واسعة شهدتها السعودية خلال الأيام الماضية وطالت العشرات من رموز المملكة، بين دعاة وإعلاميين وباحثين، وغيرهم.

هذه الحملة جاءت في أعقاب تكهنات واسعة النطاق، نفاها مسؤولون، بأن الملك «سلمان بن عبد العزيز» ينوي التنازل عن العرش لابنه الأمير «محمد»، الذي يهيمن بالفعل على السياسات الاقتصادية والدبلوماسية والداخلية.

كما يأتي المؤتمر بعد نحو أسبوعين من «حراك 15 سبتمبر»، التي روج لها ناشطون سعوديون، لافتين إلى أنها «حراك سلمي يهدف إلى معالجة الفقر والبطالة وأزمة السكن، وإزالة أسباب الجريمة والتفكك الأسري، ورفع الظلم عن المرأة والضعوف وتحسين مستوى الخدمات، وإطلاق المعتقلين»، حسب حساب الحراك على «تويتر».