نجحت الأندية الإنجليزية في فرض نفسها بقوة على ساحة «دوري أبطال أوروبا» خلال الموسم الجاري 2017-2018، وباتت مرشحة بقوة لحصد اللقب بعد غياب عن منصات التتويج منذ فوز «تشيلسي» بلقب موسم 2011-2012.  

وسيطرت الأندية الإسبانية على لقب البطولة في آخر 4 مواسم، وبالتحديد منذ موسم 2013-2014؛ حيث توج «ريال مدريد» بـ3 ألقاب، وحصد غريمه التقليدي «برشلونة» لقب وحيد.

وتمتلك الأندية الإسبانية الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بلقب «دوري أبطال أوروبا» برصيد 17 لقبا، متفوقة على الأندية الإيطالية والإنجليزية؛ حيث حصد كل منهما 12 لقباً، ثم تأتي الأندية الألمانية بـ7 ألقاب، والهولندية بـ6 ألقاب، والبرتغالية بـ4 ألقاب.

وخطفت الأندية الإنجليزية أنظار الجميع عقب إسدال الستار على الجولة الثانية من دور المجموعات؛ بسبب أدائها الرائع ونتائجها المميزة، ما أثار تساؤلات حول إمكانية مواصلة الخماسي الإنجليزي تألقه والذهاب بعيداً في البطولة، وحصد اللقب. 

وتشهد نسخة هذا الموسم من «دوري أبطال أوروبا» مشاركة 5 أندية إنجليزية دفعة واحدة هي «تشيلسي» و«توتنهام» و«مانشستر سيتي» و«ليفربول» بجانب «مانشستر يونايتد» بعد تتويجه الموسم الماضي ببطولة «الدوري الأوروبي» (يوروبا ليغ).

مانشستر سيتي

يعيش «مانشستر سيتي» تحت قيادة مدربه الإسباني «بيب غوارديولا» أفضل فتراته؛ حيث يتألق على الجانبين المحلي والقاري، فهو يتربع على قمة «الدوري الإنجليزي» وكذلك مجموعته بدوري الأبطال.

ويسير «مانشستر سيتي» بخطى ثابتة في دوري الأبطال، ويرشحه كثيرون للذهاب بعيداً؛ فهو يتربع حالياً على صدارة المجموعة السادسة، بفارق مريح عن «نابولي» الإيطالي و«شاختار» الأوكراني، في حين يقبع «فيورد» الهولندي في قاع الترتيب بلا نقاط.

وحقق «مانشستر سيتي» بداية قوية ونارية في البطولة، بعد رباعية نظيفة في شباك «فينورد» الهولندي في الجولة الأولى، ثم ثنائية نظيفة أمام «شاختار دونيتسك» الأوكراني.

ويمتلك «مانشستر سيتي» العديد من الأوراق الرابحة في تشكيلته؛ فعقب نهاية الموسم الماضي الكارثي الذي خرج فيه خالي الوفاض، عزز «بيب غوارديولا» فريقه بعدة صفقات نارية، بجانب الاحتفاظ بنجومه الأساسيين أمثال الأرجنتيني «سيرجيو أغويرو» وزميله البرازيلي «غابرييل خيسوس»، والبلجيكي «كيفين دي بروين».

مانشستر يونايتد

حقق «مانشستر يونايتد» انطلاقه قوية عقب عودته للمشاركة في البطولة بعد غياب طويل استمر لـ3 مواسم متتالية؛ حيث حقق فوزين متتاليين على حساب «بازل» السويسري و«سسكا موسكو» الروسي، ليتصدر ترتيب مجموعته السادسة برصيد 6 نقاط، وبإحرز 7 أهداف واستقبال هدف وحيد.

ويمتلك «مانشستر يونايتد» تشكيلة مميزة هذا الموسم على رأسها المهاجم البلجيكي المتألق «روميلو لوكاكو»؛ ما جعل الطريق ممهد أمامه نحو تجاوز دور المجموعات، والتأهل إلى دور الـ16 لتبدأ المنافسة الحقيقية.

تشيلسي

يبدو أن «تشيلسي» يرغب في المنافسة على البطولة الأوروبية بعد غيابه عنها الموسم الماضي؛ فقد أكد ذلك من خلال انطلاقة قوية ومميزة بالجولتين الأولى والثانية من المجموعة الثالثة بتغلبه على «كارباكا اغدام» من إذربيجان و«أتلتيكو مدريد» الإسباني، وأحرز 8 أهداف واستقبلت شباكه هدف وحيد.

ويقدم «تشيلسي» مستويات جيدة هذا الموسم برغم الخسارة في بداية الموسم أمام «أرسنال» بـ«كأس الدرع الخيري» وأمام «بيرنلي» في افتتاح الدوري؛ إذ سرعان ما استعاد توازنه، وبدأ يحقق الفوز تلو الأخري، والذي كان أخره على حساب «أتلتيكو مدريد» على ملعبه ووسط جماهيره، ليؤكد أنه لن يقبل سوى بلعب الأدوار الأولى في أمجد الكؤوس الأوروبية.

توتنهام

حقق «توتنهام» فوزين متتاليين على حساب «بوروسيا دورتموند» الألماني و«أبويل نيقوسيا» القبرصي؛ حيث بات يتنافس مع حامل اللقب «ريال مدريد» على صدارة المجموعة الثامنة.

وقدم «توتنهام» أداء مميز حتى الآن على الساحة الأوروبية هذا الموسم بقيادة المدرب «ماوريسيو بوتشيتينو» والمهاجم «هاري كين»، الذي وقع على 5 أهداف في الجولتين الافتتاحيتين.

ليفربول

يبدو أن «ليفربول» هو الوحيد الذي فشل في اللحاق بقطار تألق الأندية الإنجليزية بعدما سقط في فخ التعادل مرتين، وأخفق في تحقيق أي فوز حتى الآن ببطولة دوري الأبطال؛ حيث تعادل على أرضه ووسط جماهيره أمام «إشبيلية» الإسباني بهدفين لمثلهما، ولم يستطع أيضاً العودة من ملعب «ماريبور» السلوفيني المتواضع بالنقاط كاملة وتعادل معه.

ورغم البداية المتعثرة، يبقى «ليفربول» قادراً على بلوغ دور الـ16 عن المجموعة الخامسة التي يلعب فيها؛ فلا يزال أمامه 4 مباريات ولا يفصله عن المتصدر «إشبيلية» سوى نقطتين فقط.

حصاد الأندية الإنجليزية:

خاضت أندية إنجلترا حتى الآن 10 مباريات ببطولة «دوري أبطال أوروبا» بمعدل مباراتين لكل فريق، حققت الفوز في 8 مباريات، وتعادلت في اثنتين، وأحرزت 30 هدفا، واستقبلت شباكها 6 أهداف فقط.