ضغوط سعودية لإفشال مساعي تشكيل لجنة تحقيق دولية باليمن

الجمعة 29 سبتمبر 2017 12:09 م

تمارس السعودية ضغوطا كبيرة في مجلس حقوق الإنسان الأممي باليمن لعدم تمرير مقترح هولندي سيتم التصويت عليه في وقت لاحق اليوم الجمعة، بخصوص تشكيل لجنة تحقيق دولية في انتهاكات حقوق الإنسان باليمن.

وتحاول فرنسا الضغط للتوصل إلى حل وسط حول المقترح أو مشروع القرار، حسب ما نقلت «رويترز» عن مصادر متطابقة.

ويطلب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالمنظمة الدولية الأمير «زيد بن رعد الحسين» منذ 3 سنوات أن يجري مجلس حقوق الإنسان الذي يضم 47 دولة تحقيقا مستقلا في حرب اليمن، التي أودت بحياة آلاف الأشخاص ودمرت الاقتصاد ودفعت الملايين إلى شفا مجاعة.

ورغم مناشداته، وافقت الدول الأعضاء مرتين على خطة سعودية تقضي بأن يجري اليمن تحقيقا بنفسه.

وتخشى الجماعات الحقوقية من أن تدفع الضغوط السعودية فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى تخفيف أحدث مسعى لها والمقرر طرحه للتصويت اليوم الجمعة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية «أنييس روماتي-إسباني» في ردها على سؤال عما إذا كانت باريس ستدعم مشروع قرار هولندي كندي يدعو إلى تحقيق دولي ومستقل: «نعمل بشكل خاص على تضييق هوة المواقف بشأن البعد الدولي لآلية التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن».

وقال مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة إن الضربات الجوية التي تقودها السعودية أوقعت معظم الضحايا المدنيين.

بيد أن لجنة شكلها التحالف للتحقيق في الضحايا المدنيين وجدت هذا الشهر أن سلسلة من الضربات الجوية الدامية مبررة إلى حد بعيد، مستشهدة بوجود مسلحين في المنازل والمدارس والمستشفيات التي جرى استهدافها.

وقال دبلوماسيون إن المفاوضات استمرت اليوم لمحاولة التوفيق بين مشروع القرار الذي تقوده هولندا، وقرار منافس قدمته المجموعة العربية.

وفرنسا ليست عضوا له حق التصويت، لكن لديها تأثيرا كبيرا على المجلس الذي يتخذ من جنيف مقرا له.

وجاء البيان الفرنسي على ما يبدو تكرارا لموقف بريطانيا والولايات المتحدة، اللتين تريدان توافقا في الآراء بشأن مشروع قرار موحد.

ولا يتطرق مشروع القرار العربي إلى تحقيق دولي لكنه يطلب أن ترسل الأمم المتحدة فريقا من ثلاثة خبراء «لإجراء تقييم شامل لجميع الانتهاكات المزعومة» وتبادل المعلومات مع لجنة التحقيق الوطنية.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي: «نعتقد أن ثمة مجالا لإرضاء الجميع».

 وذكر مصدران دبلوماسيان أن الهولنديين يتعرضون لضغوط كبيرة للتراجع.

من جهتها، حذرت السعودية في رسالة اطلع عليها أحد الدبلوماسيين، بعض الدول من عواقب محتملة إذا أيدت مشروع القرار الهولندي الكندي.

والقرار الهولندي الذي سيتم التصويت عليه اليوم يلقى دعما من ألمانيا والصين وكندا والمكسيك، ويدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية بالانتهاكات في اليمن.

ويواجه التحالف الدولي الذي تقوده السعودية وينفذ عمليات باليمن، اتهامات من منظمات دولية بارتكاب انتهاكات ترقى إلى جرائم حرب، غير أنه يقول إنه يلتزم بالقانون الدولي في غاراته ولا يستهدف المدنيين.

  كلمات مفتاحية

اليمن السعودية التحالف العربي جرائم حرب فرنسا تحقيق دولي