قائد حملة الرقة: النظام باق وهدفنا دولة كردية بالأجزاء الـ4

الجمعة 29 سبتمبر 2017 08:09 ص

رأى «مظلوم كوباني»، قائد ما يعرف بـ«قوات سوريا الديمقراطية»، إن النظام السوري باق وانتصر على المعارضة، وأبدى الاستعداد للتفاوض معه على ما اعتبره «حقوق الأكراد»، ووضع خاص لهم في إطار دولة فيدرالية.  

وعبر مقابلة مع موقع «المونيتور» البريطاني، لم يخف «كوباني» (45 عاماً) حلم الأكراد في بناء دولة كردية واحدة عبر اقتطاع أجزاء من سوريا والعراق وإيران وتركيا، قائلا إن الهدف النهائي هو «جمع الأجزاء الأربعة».

و«قوات سوريا الديمقراطية» هي قوات غالبيتها كردية تقود -بدعم أمريكي- حملة على تنظيم «الدولة الإسلامية» في معقله بمحافظة الرقة، شمالي سوريا؛ الأمر الذي يقلق أنقرة، وتسبب في توتر علاقاتها مع واشنطن.

لا تريد الاشتباك مع أحد غير داعش

وردا على سؤال بشأن وجود غموض بشأن الفترة التي تعتزم فيها الولايات المتحدة الاستمرار في العمليات المشتركة مع «قوات سوريا الديمقراطيّة» بعد الرقة، خاصة أنها تحاول تفادي النزاع مع روسيا، قال «كوباني»: «هذا صحيح».

وأكد أن قواته «لا تريد الاشتباك مع أحد غير داعش (الدولة الإسلامية)»، في إشارة إلى المعارك في محافظة دير الزور»، شرقي سوريا؛ حيث  تقاتل قواته وقوات النظام مسلحي التنظيم.

وقال: «هناك توازنات حساسة جدا في هذا الإطار، وهناك قوات عدة متداخلة؛ فهناك مخططات النظام السوري والميليشيا الإيرانية وحزب الله من جهة، ووعد التحرير الذي أطلقناه للسكان المحليين (في دير الزور) الذين ندعمهم من جهة أخرى. إن هذين الأمرين متضاربان. فالجانب الآخر يتلقى الدعم الجوي من روسيا، فيما نتلقاه نحن من التحالف. هناك صعوبة في هذا الخصوص. يحاول التحالف تفادي النزاع، ونحن أيضا. أعتقد أنه سيتم التوصل إلى تفاهم في وقت من الأوقات».

ولفت إلى أنه «في السابق لم يكن هناك فاصل بيننا وبين النظام. كان داعش القاسم المشترك بيننا. وكنا كلانا نحارب داعش. والآن قد اجتمعنا. ووصلت الأمور إلى حد خطير. نحاول تفادي الاقتتال مع أي جهة غير داعش، لكننا سندافع عن أنفسنا إذا دعت الحاجة».

وبخصوص عدم موافقة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لمطالب الأكراد في سوريا بالحكم الذاتي بسبب الضغوط التركية، قال «كوباني»: «هذا صحيح. لقد اعتمدت الولايات المتحدة هذه المقاربة وما زالت. لكنها ليست في نظرنا المقاربة الصحيحة. فنحن نرى أنه يتعين على الولايات المتحدة التدخل».

وأضاف: «المجتمع الدولي لديه مسؤولية تجاه الأكراد وجميع الشعب السوري. والولايات المتحدة لديها مسؤولية، تماماً كروسيا. ونحن نعتقد أيضا أنه من المهم تفادي حرب أهلية أخرى في سوريا في المستقبل. فإذا اندلعت حرب أخرى، ستبرز مجموعات إرهابية مثل داعش من جديد وتهدد العالم».

واعتبر أنه «إذا أراد المجتمع الدولي القضاء على الإرهاب، فلا بد من تحقيق الاستقرار في سوريا. ولهذا السبب، يتعين على جميع القوات، بما في ذلك الولايات المتحدة، تحمل مسؤولياتها في هذا الخصوص. نريد أن تبقى الولايات المتحدة هنا».

ينبغي تقبل النظام الحالي

وحول الموقف من النظام السوري، قال «كوباني»: «ينبغي تقبل النظام الحالي؛ فالنظام السوري واقع، وعسكريا فاز النظام على المعارضة – أعني المعارضة غيرنا نحن – على الأقل في المناطق التي يتواجد فيها حاليا. وإن نظرنا إلى الأمور موضوعيا، نر أن النظام باق».

وحول هدفهم في سوريا، قال القائد العسكري الكردي: «مستقبل المناطق التي حررناها مهم بالنسبة إلينا. إن هدفنا الأساسي هو التفاوض مع الحكومة المركزية، والحصول على وضع معين للمناطق التي حررناها. وإذا دعت الحاجة، نحن مستعدّون للتحاور مع الحكومة المركزيّة بشأن هذه المسألة».

وأكد «كوباني» تأييد أكراد سوريا لاستفتاء استقلال كردستان العراق.

وقال: «نؤيد استفتاء الاستقلال في كردستان العراق؛ فجميع الأكراد يحلمون بتوحيد الأجزاء الأربعة (في تركيا وإيران والعراق وسوريا) وتحقيق استقلال كردستان. هذا هو الهدف. لكن هناك أيضا وقائع (...) سأكون واضحا تماما: إن هدفنا هو تأسيس نظام فيدرالي في سوريا، والبقاء جزءا من سوريا».

  كلمات مفتاحية

سوريا قوات سوريا الديمقراطية مظلوم كوباني الدولة الكردية