قصة «معلومة ذهبية» غيرت مسار حرب 73 لصالح (إسرائيل)

السبت 30 سبتمبر 2017 05:09 ص

«معلومة ذهبية» قدمها مسؤول مصري رفيع، جنده الموساد، غيّرت مسار الحرب لمصلحة (تل أبيب) في 1973.. هكذا كشف رئيس الموساد في (إسرائيل)، خلال الحرب «تسفي زمير».

وأوضح «زامير»، وفق ما نقلت عنه صحيفة «إسرائيل اليوم»، أن «المعلومة الذهبية» جاءت أثناء اجتماع وصفه بـ«المصيري»، عقده المجلس الوزاري المصغر لشؤون الحرب في 12 أكتوبر/تشرين الأول 1973 بقيادة رئيسة الحكومة آنذاك «غولدا مائير»، بعد ستة أيام على اندلاع الحرب.

وأضاف: «كانت توقعات وزير الحرب موشيه ديان بالغة القتامة والسوداوية عن مستقبل الحرب، ولفت إلى أنه قد يضطر الجيش الإسرائيلي للانسحاب والدفاع عن تخوم (تل أبيب)».

وتابع: «فجأة، بعد أن ساد التشاؤم الاجتماع رن الهاتف، حيث طّلب مني أن أرد عليه، فخرجت مسرعا وعدت بعد ساعة، وأبلغت مائير والوزراء بأن مسؤولا مصريا رفيعا، يعمل عميلا لدى الموساد، اتصل قبل قليل وزود ضابط الموساد المشرف على تشغيله بتفاصيل الخطة الهجومية المصرية المستقبلية، التي كان يفترض أن تبدأ بعد يوم».

وأشار إلى أن المعلومات «أظهرت أن لدى المصريين نية تنفيذ عمليات هجومية في عمق سيناء، إلى جانب أن المسؤول المصري العميل قدم معلومات وافية حول تفاصيل وآليات تنفيذ هذه العمليات».

وبحسب «زامير»، فإن المسؤول المصري «أبلغ الموساد بأن أهم بنود الخطة المصرية تنص على إنزال مظليين مصريين، بأعداد كبيرة من خلال مروحيات في محيط مواقع عسكرية إسرائيلية مهمة في عمق سيناء، والقضاء عليها».

وأوضح الصحيفة، أن المسؤولين الإسرائيليين شددوا على أن هذا العميل «ليس أشرف مروان، صهر الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، مع تأكيدهم مجددا أن مروان كان أيضا عميلا للموساد، وزود (إسرائيل) بمعلومات بالغة الأهمية والخطورة قبل الحرب وخلالها وبعدها».

وسبق أن تم الكشف أن «مروان» الذي توفي في 2007، أبلغ (إسرائيل) بموعد حرب 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973، قبل اندلاعها بيومين، بيد أن المصريين يرفضون هذه الرواية. (طالع المزيد)

وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، شنت مصر وسوريا حربا على «إسرائيل»، بهدف استعادة شبه جزيرة سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية، وأفضت في النهاية إلى انسحاب (إسرائيل) من سيناء بعد اتفاق سلام بين البلدين عام 1979، فيما لا يزال قطاع من الجولان محتلا.

  كلمات مفتاحية

حرب أكتوبر تجسس مصر (إسرائيل)