أطلق ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، الجمعة، حملة لمقاطعة شركات اتصالات الهواتف الجوالة، ردا على زيادات جديدة على خدمات الهاتف الجوال، تقضي بخصومات كبيرة من كروت الشحن، بدعوى تعويض خسائر شركات المحمول.

وردا على قرار ارتفاع الأسعار، أطلق الناشطون بمصر، وسما باسم «#قاطعوا_شركات_المحمول»، بهدف إجبارها على العدول عن قرار رفع الأسعار.

ودعت جمعية «مواطنون ضد الغلاء»، في بيان لها، إلى تنظيم حملة مقاطعة جزئية لمدة يوم واحد، اعتبارا من الأحد المقبل، احتجاجا على زيادة الأسعار.

وأكدت أنها تسعى حاليا إلى «تشكل جبهة وطنية من الأحزاب والجمعيات والنقابات المهنية والعمالية، حتى يتسنى للمستهلكين أن يفرضوا كلمتهم على الشركات التي تمارس عمليات ابتزاز».

ونشطت صفحة باسم «ثورة الإنترنت» على «فيسبوك»، داعية روادها (أكثر من مليون شخص)، إلى تقليل الاتصالات اللاسلكية على كافة الشبكات 6 ساعات يوميا من 6 إلى 12 مساء، ووضع الهواتف المحمولة على وضع الطيران أو إغلاقها تماماً.

ودشنت الصفحة الإلكترونية ذاتها، وسما باسم «#مش_هانشحن»، ودعت إلى الامتناع عن شراء بطاقات الشحن ودفع الفواتير، بدءا من 30 سبتمبر/أيلول الجاري.

من جانبها، أعلنت شركة الاتصالات المصرية الحكومية «المصرية للاتصالات - تيليكوم مصر»، عبر صفحتها على فيسبوك عن عرض جديد أطلقته يقضي بإضافة قيمة قدرها 30%، على كروت الشحن للهواتف، على أن يتمكن المستخدمين من استغلالها في التواصل مع كافة الشبكات والإنترنت.

وأثار إعلان الشركة جدلا واستنكارا بين أوساط المتابعين الذين اعتبروا أن قرار التخفيض جاء للتحكم في اتجاه السوق ومستوى العرض والطلب، على أن يستقطب هذا العرض المغري - والذي كان هو السائد قبل قرارات الضرائب الأخيرة، أكبر عدد من المستخدمين المتضررين من الغلاء الجديد الذي طال كروت أرصدة الهواتف المحمولة والاتصالات.

وعبر الإعلان الذي نشرته الصفحة الرسمية لشركة «المصرية للاتصالات»، قال أحد المعلقين: «علشان كدا الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات فرض الأسعار الجديدة على الشركات ؟؟؟ علشان أنتوا تقدروا تتحاموا في الحكومة وتنافسوا منافسة غير شريفة؟».

فيما قال آخر: «الفترة المحدودة دي لحد ما توصلوا للشريحة اللي أنتو عاوزينها من المشترين وبعد كدا ترجع زي الشبكات التانية، الذكاء حلو بردو».

وأضاف آخر «الشعب المصري كله هيقاطع شحن الموبايل أصلا بعد القرارات غير المدروسة دى.... فكلما ارتفع السعر قل الطلب».

والخميس، أقرت الحكومة المصرية، الخميس، زيادات جديدة على خدمات الهاتف الجوال، تقضي بخصومات كبيرة من كروت الشحن، بدعوى تعويض خسائر شركات المحمول.

وأرسل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر، خطابا، إلى شركات المحمول، بموافقته على خفض رصيد كروت الشحن بنسبة بلغت 36% مع ثبات أسعارها.

وقالت مصادر مسؤولة داخل الجهاز، إنه تمَّ الاتفاق مع شركات المحمول خلال الأسبوع الجاري على ثبات سعر بيع الكارت وخفض الرصيد المتاح بحيث تكون فئة الكارت 5 جنيهات بسعر 5 جنيهات والرصيد الممنوح 3.5 جنيه، وفئة 10 جنيهات بسعر 10 جنيهات والرصيد 7 جنيهات، و15 جنيهًا بسعر 15 جنيها والرصيد 10.5، و20 جنيهًا بسعر 20 جنيهًا برصيد 14 جنيهًا، و100 جنيه بسعر 100 جنيه والرصيد 70 جنيهًا، وأن «الشحن على الطاير» بأي قيمة سيكون بحد أدنى 5 جنيهات على أن يكون الرصيد الممنوح بنسبة 70% فقط من قيمة الشحن.