اعتبر الأمير السعودي، «عبدالرحمن بن مساعد»، الجمعة، أن السماح للمرأة بالقيادة جاء نتيجة دراسة وإستراتيجية، وليس بناء على مطالبات من الناشطات.
وقال في تغريدات له على «تويتر»، إنه «قرار مبني على دراسة وإستراتيجية ورؤية معلنة من سنتين واتخذ لأنه يصب في مصلحة الوطن ولايصح تجييره لنضال ناشطات».
وأضاف «طبيعي فرحهن بإعطائهن حقا مشروعا سبق وطالبن به، ولكن أن يصدقن أن السماح بقيادة السيارة ليس إلا نتيجة لنضالهن العظيم! فهذا خيال واسع يُدَرّس».
وتابع «لا أفهم منطق من يستخدم عبارات من نوع :- (خلصت كل مشاكلنا ولا بقا الّا هذي) -قيادة المرأة مثلًا- لا الله يسلمك ما خلصت مشاكلنا بس نقصت واحدة».
وأضاف «أيضا لا أفهم منطق من يقول إن السيارة كوسيلة نقل لا تقاس بالإبل والخيل قديما كون الإبل ليس فيها خطر، بهذا المنطق إذا هي حرام حتى على الرجل».
وأردف «ولمن يقول إن قيادة المرأة ستزيد نسبة الحوادث.. عدد الحوادث عندنا في ال20سنة الماضية هو الأعلى عالميا وليس هناك امرأة واحدة تقود السيارة».
ومساء الثلاثاء الماضي، صدر أمر ملكي سعودي يسمح للمرأة بقيادة السيارات، لتتخلي المملكة عن لقب الدولة الأوحد في العالم التي كانت تمنع النساء من القيادة.
وينص الأمر على اعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية، بما فيها إصدار رخص القيادة للذكور والإناث على حد سواء، على أن يبدأ ذلك في يونيو/حزيران 2018.
وعلى مدى أكثر من 25 عاما قامت ناشطات بحملات من أجل السماح للمرأة بالقيادة، وشمل ذلك تحدي الحظر بالقيادة في الشوارع، وتقديم التماسات للملك، ونشر تسجيلات مصورة لأنفسهن على وسائل التواصل الاجتماعي وهن يقدن سيارات، وتعرضن بسبب تلك الاحتجاجات للاحتجاز، وواجهن مضايقات.
