«مواطنون بلا قيود» حملة لسعوديي الخارج لمواجهة الاعتقالات

السبت 30 سبتمبر 2017 10:09 ص

دشن معارضون سعوديون في الخارج، حركة «مواطنون بلا قيود»، ردا على حملة الاعتقالات والسياسات المقيدة لحريات المواطنين في السعودية.

جاء ذلك، خلال عقد المعارضة السعودية بالخارج، الجمعة مؤتمرها الأول في مدينة دبلن بأيرلندا، للمطالبة بالإصلاح في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تدهوراً في الحريات العامة والأوضاع الاقتصادية، بحسب وسائل إعلام عربية.

وتعد هذه الخطوة أول محاولة من نوعها لتشكيل معارضة منظمة تطالب بالإصلاح، وفق منظمي المؤتمر.

وشارك في المؤتمر الذي يعد أول محاولة لتجميع جهود القوى الحقوقية المعنية بالدفاع عن الحريات في السعودية الدكتورة «مضاوي الرشيد»، و«يحيى العسيري» والدكتور «عبدالعزيز المؤيد»، وعدد من البرلمانيين الأيرلنديين المدافعين عن الحريات.

مواجهة الاعتقال

وقال الدكتور «عبدالعزيز المؤيد» منسق حركة «مواطنون بلا قيود»، إن المؤتمر يهدف لدعم المواطن السعودي لنيل حقوقه، موضحا أن حركته ستقدم الدعم الحقوقي لكل من يتعرض للاعتقال والملاحقة داخل المملكة.

ودعا الشعوب والمنظمات الحقوقية والدولية للتضامن مع المعتقلين في السجون السعودية.

وأكد «المؤيد» أن الحركة لا تؤمن بالعنف وتنتهج الخيار السلمي، وستبدأ بحملات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل وقف الاعتقالات وملاحقة الدعاة والشخصيات العامة، مشيرا إلى أن الحركة تهدف للوصول إلى سقف معقول من حرية التعبير والتفكير للمواطن السعودي.

ولفت إلى أنه «من حق المواطن السعودي أن يسأل عن أسباب وخلفيات موجة الاعتقالات الواسعة التي شملت شخصيات سعودية بارزة».

وأضاف: «نحن السعوديين نقول كفى، ونحن لا نستطيع تحمل مزيدا من الضغط».

كما أشار إلى أن من حق المواطن السعودي أن يفكر، وأن يسأل ماذا يحدث في الوطن بعد اعتقال عدد من الشخصيات.

وتابع أنه «ليس من حق الحكومة السعودية أن تفرض علينا هذا الضغط وتلومنا إن كانت لدينا ردة فعل»، مشددا أنه «من حقنا أن نشعر بالأمان في وطننا».

وخاطب «المؤيد»، ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، قائلا «ليس من حقك أن تحمل رؤية وأن تمنع الناس من الاختلاف بشأنها».

وأضاف أن الدول الديمقراطية التي تجتمع فيها العقول وتفتح باب المشاركة للجميع تواجه هي كذلك مشاكل، «فما بالك بالمملكة التي تعاني من مشاكل عميقة، وتسجن كل من أبدى رأياً أو انتقد».

ضد القمع

بينما باركت الدكتورة «مضاوي الرشيد» أستاذة علم الاجتماع السياسي بكلية لندن، تأسيس الحركة، ودعت الشباب السعودي في الخارج والداخل للانضمام إليها، معتبرة الحركة خطوة في اتجاه مواجهة القمع بالسعودية الذي شمل أشخاصا لم يكن لهم موقف مما يجري، وأنها تهدف لرفع سقف المطالب الحقوقية بالمملكة.

واتهمت «مضاوي» النظام السعودي بلعب دور مهم في إجهاض الثورات العربية، وذلك من خلال دفع الملايين لإعادة الزمن إلى الوراء، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من السعوديين لا يمكنهم العودة للبلاد.

وتعيش «مضاوي» في بريطانيا، بعدما سحبت السلطات السعودية جنسيتها ومنعتها من دخول البلاد.

ومنذ 9 سبتمبر/أيلول الجاري، تشن أجهزة الأمن السعودية حملة اعتقالات شرسة، شملت أساتذة جامعات ومثقفين وكتابا واقتصاديين ودعاة ومحامين وشعراء وإعلاميين.

وبررت السلطات السعودية، حملة القمع التي تقوم بها ضد المعارضة بمواجهتها المصالح الخارجية التي تهدد الأمن الداخلي.

ووسعت السعودية حملة الاعتقالات التي بدأتها مؤخرا لتشمل شخصيات في القضاء والمجال الأكاديمي ومسؤولين، في حين نددت «منظمة العفو الدولية» باعتقال ناشطين حقوقيين، قائلة إن ذلك يؤكد أن القيادة الجديدة للأمير «بن سلمان» مصرة على سحق حركة حقوق الإنسان في المملكة.

  كلمات مفتاحية

السعودية محمد بن سلمان سعوديو الخارج اعتقالات