قال الرئيس السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية، «عبداللطيف آل الشيخ»، إن موضوع قيادة المرأة للسيارة لم يكن الأمر الأول الذي توقف عنده المجتمع السعودي.

وأشار «آل الشيخ» إلى أن المجتمع السعودي حرم من قبل العديد من الأشياء الجديدة عليه، مثل ركوب السيارة، وأطلق عليها كثيرا من الألقاب المرعبة لكونها تنطلق بسرعة، وفقا لصحيفة «عكاظ».

وأوضح أن «من ضمن ما تم تحريمه البرقيات، والجلوس على طاولات الطعام، والأكل بالملاعق».

وأضاف أن من المحرمات سابقا تعليم الذكور، ثم تعليم الإناث، ومن بعد التلفزيون والظهور على شاشته، والجوال ذا الكاميرا، لافتا إلى أن المجتمع بقي على ذلك الحال لسنوات عدة قبل أن تتغير طريقة تفكيره، ويبدأ في تقبل تلك الأشياء الجديدة.

وأكد أن «عمل المرأة كان من ضمن الأشياء التي توقف عندها المجتمع، إذ تم حصرها لسنوات فقط في مجالي التعليم والطب، قبل أن يصدر الملك عبدالله أمرا بتعيينها في مجلس الشورى والمجالس البلدية».

ومساء الثلاثاء الماضي، صدر أمر ملكي سعودي يسمح للمرأة بقيادة السيارات، لتتخلي المملكة عن لقب الدولة الأوحد في العالم التي كانت تمنع النساء من القيادة.

وينص الأمر على اعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية، بما فيها إصدار رخص القيادة  للذكور والإناث على حد سواء، على أن يبدأ ذلك في يونيو/حزيران 2018.

وعلى مدى أكثر من 25 عاما قامت ناشطات بحملات من أجل السماح للمرأة بالقيادة، وشمل ذلك تحدي الحظر بالقيادة في الشوارع، وتقديم التماسات للملك، ونشر تسجيلات مصورة لأنفسهن على وسائل التواصل الاجتماعي وهن يقدن سيارات، وتعرضن بسبب تلك الاحتجاجات للاحتجاز، وواجهن مضايقات.