السلطات السعودية تعتقل أستاذا مساعدا بقسم الشريعة في جامعة الدمام

السبت 30 سبتمبر 2017 01:09 ص

في استمرار لحملات الاعتقالات الواسعة التي بدأتها المملكة العربية السعودية خلال الأسابيع الماضية، نشر حساب عبر موقع تويتر معني بمتابعة الاعتقالات، خبرا يفيد باعتقال الدكتور «سامي الماجد»، الأستاذ المساعد في قسم الشريعة بجامعة الإمام.

وقال حساب «معتقلي الرأي» في تغريدة على تويتر، اليوم السبت: «تأكد لنا #اعتقال_الدكتور_سامي_الماجد الاستاذ المساعد في قسم الشريعة بجامعة الإمام بتاريخ 24/9/2017»، أي قبل أسبوع كامل.

 

 

 

وكانت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إحدى أكبر الجامعات الحكومية في السعودية، قد أعلنت قبل 10 أيام أنها ستقيل «متعاقدين يشتبه بأن لهم صلات بجماعة الإخوان المسلمين» وهو ما يزيد المخاوف من أن الحكومة تشن حملة على منتقديها في الأوساط الأكاديمية.

ولم تعترف السلطات صراحة بالاعتقالات التي تأتي وسط تكهنات واسعة -ينفيها مسؤولون- بأن الملك «سلمان» سيتنازل عن العرش لابنه الأمير «محمد» وفي ظل تفاقم التوترات مع قطر التي تتهمها الرياض بدعم إسلاميين من بينهم الإخوان المسلمون.

وأوصى مجلس إدارة الجامعة في بيان بعدم تجديد عقود «بعض المتعاقدين السعوديين وغير السعوديين ممن هم متأثرون بفكر تنظيم الإخوان الإرهابي»، على حد تعبيره.

ولم يذكر البيان الذي نشر على الإنترنت، الثلاثاء الماضي، أسماءهم أو عددهم.

وقال البيان إن هذه الخطوة «تهدف إلى حماية العقول الناشئة والطلاب والطالبات ومنسوبي الجامعة من تلك الأفكار الحزبية المنحرفة والتوجهات الخطيرة الضارة والمدمرة».

وصنفت السعودية الإخوان المسلمين منظمة إرهابية في 2014 ووضعتها في قائمة سوداء تضم أيضا جماعات متشددة مثل تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.

جدير بالذكر أن المدون السعودي الشهير «مجتهد»، كان قد كشف نقلا عن مستشار أمريكي كبير، لم يكشف عن هويته، اعترافه أن ما نشر عن 2030 للاستهلاك فقط، والخطة الحقيقية تتضمن: «تفرد محمد بن سلمان بالسلطة، وعلمنة السعودية، وبيع أرامكو (عملاق النفط السعودي) وفرض الضرائب».

وكتب «مجتهد» في سلسلة تدوينات على «تويتر» قبل يومين، قائلا: «مصدر: مستشار أمريكي كبير في 2030 يؤكد أن التغيير القادم سيكون سياسيا/اقتصاديا/اجتماعيا وإن الاعتقالات ستشمل كل من يشكل عقبة أمام هذا التغيير».

ويتم برنامج التغيير بتنسيق مع شخصيات مقربة من الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، وكذلك مع (إسرائيل) ومصر والإمارات، وأن كل الأطراف مشاركة في قرار الاعتقالات التي طالت العشرات من دعاء وعلماء المملكة، وفق التدوينة.

وأكد المستشار الأمريكي، أن «ما جرى من اعتقالات ليس إلا مقدمة لدائرة سوف تتوسع بشكل كبير وسيكون التطبيق على غرار نموذج السيسي (الرئيس المصري) في القمع الأعمى بلا هوادة».

ووفق المصدر، فإن «اعتقال هذا العدد من علماء الدين والمثقفين الإسلاميين (وغيرهم في الطريق) يمثل إزالة العوائق أمام التغيير الاجتماع والتربوي القادم، بينما يعد اعتقال قضاة وأمراء وضباط إزالة عوائق أمام التغيير السياسي القادم، في ما يعتبر اعتقال رجال أعمال مثل عصام الزامل وجميل فارسي إزالة العوائق أمام تغيير اقتصادي مبني على بيع أرامكو وفرض ضرائب»، بحسب تدوينة «مجتهد».

وشدد المدون السعودي الشهير، نقلا عن المصدر الأمريكي، على أن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من الاعتقالات، وأن القوى المخالفة لهذا التغيير ليس عندها إرادة ولا قدرة على مواجهة الخطة التي ستنفذ بهدوء، وهو ما يتم رصده بالفعل خلال الفترة الماضية، ولا يزال مستمرا.

وبدأت السعودية حملة اعتقالات في صفوف دعاة وعلماء في سبتمبر/أيلول الماضي طالت العشرات كان على رأسهم الشيخ «سلمان العودة» و«عوض القرني» و«علي العمري».

ويقول نشطاء وجماعات حقوقية إن قوات الأمن اعتقلت نحو 30 من رجال الدين والمثقفين وغيرهم في الأيام العشرة الماضية فيما وصفتها منظمة «هيومن رايتس ووتش» بأنها «حملة منسقة على المعارضة».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية حقوق حريات اعتقالات معارضة اختفاء قسري رؤية 2030