أمرت النيابة العامة السعودية بالقبض على مغرد انتقد قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة، واصفا وصف كل مؤيد للقرار بـ«الديوث الذي يجب أن يقتل».

يأتي هذا بينما ألقى الأمن السعودي قبل يومين القبض على شاب هدد في مقطع فيديو بالاعتداء على النساء اللاتي يقدن السيارة بالسعودية، قبل أن يعتذر في مقطع لاحق. (طالع المزيد)

وكانت صحيفة سعودية حذرت، الأربعاء الماضي، المواطنين من أن عقوبة «السخرية» من الأوامر الملكية قد تصل إلى السجن لمدة 5 سنوات أو غرامة تصل إلى 3 ملايين ريال، وذلك بعد يوم من صدور أمر ملكي يقضي بالسماح للنساء بقيادة السيارات.

وجاء في حساب صحيفة «سبق» على موقع «تويتر» أن عقوبة السخرية من الأوامر الملكية السجن مدة لا تزيد عن 5 سنوات أو بغرامة 3 ملايين ريال، وذلك تحت وسم يتعلق بالأمر الملكي الذي يسمح بقيادة النساء للسيارات.

وسبق أن نشرت صحف سعودية العام الماضي أن نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية يتضمن مادة تتعلق بالمساس بالآداب العامة، وهي تنص على أن السخرية من مسائل تتعلق بالدولة أو نشر صور تهكمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي تعرض صاحبها لتلك العقوبة، حتى وإن كانت على سيبل المزح والدعابة.

وأصدر الملك السعودي «سلمان بن عبدالعزيز»، مساء الثلاثاء الماضي، أمرا بمنح المرأة حق قيادة السيارات، وجاء في نص المرسوم أن أغلبية أعضاء «هيئة كبار العلماء» في السعودية أفتوا بأن الأصل في قيادة المرأة للمركبة الإباحة، موضحا أن التنفيذ سيبدأ منتصف العام المقبل بعد اتخاذ الإجراءات الضرورية.

وفي ذات السياق، تعهد مصدر في النيابة العامة برصد جميع التجاوزات وملاحقة أصحابها حفاظا على أمن المجتمع وسلامة أفراده من أصحاب دعوات التحريض الذين لا يدركون خطورة ما يقترفونه بحق الآخرين.

وأكدت النيابة العامة أنها لن تسمح لكائن من كان العبث بأمن الوطن والتحريض على الآخرين أو الاعتداء ومخالفة الأنظمة.

كما شددت على أنها ستقوم بدورها المنوط بها في خدمة المجتمع وحمايته من أيدي العابثين ومثيري الفتنة، وستواصل ملاحقة كل من تسول له نفسه الاعتداء على المجتمع والتجاوز بحق الآخرين أو التحريض عليهم.