تفاصيل جديدة عن قاتل «عروبة بركات» وابنتها في تركيا

السبت 30 سبتمبر 2017 05:09 ص

اعتقلت قوات الأمن التركية المتهم بقتل الناشطة السورية «عروبة بركات» وابنتها «حلا» في شقتهما بإسطنبول بعد أن تتبعت مشاهد كاميرات المراقبة القريبة من شقة الضحيتين.

ونقلت وكالة «الأناضول»، عن مصادر أمنية أن المتهم أوقف بولاية بورصة بعد تحقيقات دقيقة وشاملة عقب جريمة القتل التي وقعت بمنطقة أسكودار في إسطنبول ليلة 21 سبتمبر/أيلول الجاري.

وأشارت هذه المصادر إلى أن الموقوف هو من أقارب الضحيتين، وسيحال لاحقا إلى مديرية الأمن العام في إسطنبول لاستكمال التحقيقات.

وقالت تقارير صحفية إن المشتبه به يحمل اسم «أحمد بركات»، بينما نشرت صحيفة «يني شفق» التركية صورة قاتل الناشطة السورية وابنتها.

وذكرت صحيفة «حرييت» التركية أن حادثة القتل اكتشفت عندما جاء أصدقاء «حلا» (22 عاما) إلى منزلها عقب فقدان الاتصال بها، بعد غيابها عن العمل ليومين.

وأبلغ الأصدقاء الشرطة بعد أن طرقوا الباب طويلا، ليعثر على المعارضتين السوريتين جثتين هامدتين.

ونقلت صحيفة «هاف بوست عربي» عن شخص كان صديقا لـ«أحمد» في سوريا، أن الشاب يبلغ من العمر 22 عاما وأنه عاش في منطقة وادي بردى بريف دمشق، حيث انتقلت عائلته للعيش هناك منذ نحو 40 عاما.

وأشار المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إلى أن «أحمد» قاتل في مدينة بسيمة بريف دمشق ضد قوات نظام «بشار الأسد»، ثم انسحب منها مع رفاقه وقاتل في مدينة عين الفيجة، قبل أن يتوصل النظام والمعارضة إلى اتفاق قضى بخروج مدنيين ومقاتلين من وادي بردى ومناطق محيطة بها إلى إدلب شمال سوريا.

وأكد المصدر أن «أحمد» بعد انتقاله إلى إدلب دخل إلى تركيا عن طريق التهريب، مشيرا إلى أن الشاب لم يكن تابعا لفصيل محدد خلال وجوده في سوريا، بل كان يقاتل برفقة مجموعة من الشباب لا يخرجون إلى الجبهات إلى حين اندلاع المعارك.

ويتضمن الحساب الشخصي لـ«أحمد بركات» على موقع «فيسبوك» بعض المعلومات الشخصية عنه، حيث أظهرت خاصية تحديد المكان أن «أحمد» كان موجودا في ريف دمشق، ثم نشر إشعارا على حسابه أنه يعيش في مدينة بورصة التركية، كما يشير الحساب إلى أنه زار ألمانيا. ويحتوي حسابه أيضا على عدد من الصور الشخصية التابعة له.

ووفقا لما قاله المصدر الذي كان يعيش في نفس مدينة «أحمد بريف» دمشق، فإن الأخير قتل أخاه في رمضان عام 2016 خلال وجوده في سوريا، مشيرا إلى أن الشقيق الأكبر لـ«أحمد» كان يضرب والدته، وأنه بعد تحذيرات عدة وجهها «أحمد» لشقيقه «أنس» بعدم تكرار ضرب أمه وعدم الاستجابة للتهديدات، أطلق «أحمد» النار عليه في بطنه وتوفي بعد يومين.

ونشر المعارض السوري «معتز شقلب» تفاصيل عن الشاب «أحمد» في حسابه على موقع «فيسبوك»، وذكر أنه التقى بـ«أحمد» خلال التجهيز لمراسم جنازة «عروبة» و«حلا بركات»، لافتا إلى أن علامات الارتباك كانت بادية على «أحمد» في ثاني يوم من الجريمة.

وأضاف «شقلب» أنه اصطحب «أحمد» إلى النوم في منزله برفقة آخرين، موضحا أن الشرطة التركية سألته عن «أحمد»، حيث كانت تمتلك شكوكا حول ضلوعه في الجريمة.

وكانت الشرطة التركية عثرت يوم الجمعة 22 سبتمبر/أيلول 2017، على جثتي «عروبة» وابنتها حلا في منزلهما الواقع بحي أسكودار في الشطر الآسيوي لمدينة إسطنبول.

وذكرت صحيفة «حرييت» التركية أن القاتل استخدم مساحيق الغسيل لإخفاء رائحة جثتيهما بعد أن قطع -وبحسب أحد جيران العائلة- رقبتيهما.

و«عروبة بركات» (60 عاما) هي معارضة سورية من مدينة إدلب قد غادرت سوريا في الثمانينيات وتنقلت بين دول عدة، والتحقت بالثورة السورية ضد النظام، ثم انضمت لفترة وجيزة إلى المجلس الوطني السوري المعارض.

وعملت «بركات» على كشف انتهاكات وجرائم النظام عبر برامج وأفلام وثائقية، في حين كانت ابنتها «حلا» محررة في موقع «أوريونت نيوز» وهي مجموعة إعلامية سورية.

يذكر أن عددا من الصحفيين السوريين تعرضوا للاغتيال في تركيا، أبرزهم «ناجي الجرف» و«زاهر الشرقاط» بمدينة غازي عنتاب قرب الحدود السورية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا عروبة بركات المعارضة الأسد