هنية يثمن جهود قطر وتركيا في ملف المصالحة الفلسطينية

السبت 30 سبتمبر 2017 06:09 ص

وصف «إسماعيل هنية»، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، المساعي القطرية والتركية بأنها كانت في «مقدمة الجهود المقدرة في ملف المصالحة الفلسطينية».

وفي بيان صدر عن مكتبه، السبت، أكد «هنية» أن «حماس حريصة كل الحرص على خلق أجواء حقيقية للمصالحة الفلسطينية».

وأوضح «هنية»، أن «الحركة حريصة على الانتقال بالواقع الراهن من الانقسام لواقع آخر مختلف، فنحن معنيون بتحقيق المصالحة في الضفة كما هي في غزة».

وأكد أن «أساس المصالحة قائم على وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة وعدم الفصل بينهما، لإنهاء المظالم وتسوية الملفات».

وتابع في ذات السياق «فضلا عن إعادة الحياة السياسية والحريات واحترام التعددية والعمل المؤسساتي والأمن الوظيفي لكل أبناء الشعب الفلسطيني».

واستطرد «نتطلع للوصول لحالة وطنية تساعدنا على مناقشة أوضاع شعبنا بالخارج وما يعيشه من ظروف، وتحديات تواجهه، ومخاطر تحيط به خاصة في مخيمات اللجوء».

وشدد رئيس المكتب السياسي لحماس على أن الحركة «كانت في كل المراحل مع المصالحة، وانهاء الانقسام، وترتيب البيت الفلسطيني، فالوحدة الوطنية كانت وما زالت على رأس الأولويات».

وأردف «نشعر اليوم أننا قادرون على إحداث اختراق في ملف المصالحة حيث المرحلة الراهنة مختلفة فالبيئة الوطنية والإقليمية والدولية تغيرت».

ولفت إلى أن «الرعاية المصرية القوية والداعمة للمصالحة تتحرك على أساس التوازن الدقيق بين الإخوة الفلسطينيين».

وعن قرار «حماس» بحل اللجنة الإدارية ودخول الحكومة للقطاع، قال «هنية» إنه «كان عن وعي وضمن رؤية متكاملة وفِي سياق القراءة الدقيقة لما يجري بواقعنا الفلسطيني وفِي المنطقة بشكل عام».

وأضاف: «كانت المصالحة من أجل اجهاض المشروع الاسرائيلي الذي يسعى لابتلاع الضفة وحصار غزة».

وتطلع «هنية» في نهاية رسالته إلى «أن تتحرك حركة فتح في ذات الاتجاه ويعملوا على التهيئة للبداية المرتقبة، لإنهاء الخطوة الاولى بنجاح والمتمثلة بإيذان عودة الحكومة للعمل بالقطاع».

وفي مارس/آذار الماضي، شكّلت «حماس» لجنة إدارية، لإدارة الشؤون الحكومية في غزة، وهو ما قوبل باستنكار الحكومة الفلسطينية، وبررت الحركة خطوتها بتخلي الحكومة عن القيام بمسؤولياتها في القطاع.

وأعلنت «حماس»، في 17 سبتمبر/أيلول الجاري ، حل اللجنة الإدارية بغزة، بعد زيارة وفد من الحركة بقيادة «إسماعيل هنية»، بالتزامن مع زيارة وفد حركة «فتح» الذي ترأسه «عزام الأحمد» عضو اللجنة المركزية للحركة ورئيس كتلتها البرلمانية.

ودعت الحركة، في بيان آنذاك، حكومة الوفاق الفلسطينية للقدوم إلى غزة؛ لممارسة مهام عملها.

ومن المقرر أن تصل الحكومة الفلسطينية، قطاع غزة بعد غد الأثنين؛ لعقد اجتماعها الأسبوعي هناك، وتبدأ في تسلم مهام عملها.

وسبق أن توصلت «حماس» و«فتح» لعدة تفاهمات ثنائية وأخرى في إطار شامل للفصائل الفلسطينية لكنها فشلت في وضع حد عملي للانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007 واستعادة الوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حماس فتح الانقسام الفلسطيني إسماعيل هنية المصالحة الفلسطينية الضفة غزة تركيا قطر