الغامدي مهاجما العيسى: لست قائدا وكلامك لا يليق بوزير

السبت 30 سبتمبر 2017 06:09 ص

علق الكاتب السعودي «قينان الغامدي»، اليوم السبت، على مقال وزير التعليم السعودي الدكتور «أحمد العيسى»، قائلا له: «مقالك يؤكد ما وصلت له من الضعف، فأنت لست قائدا». 

جاء ذلك خلال حديث «الغامدي» عبر شاشة MBC، والذي بدأ مداخلته محييا «العيسى» بقوله: «أحييك حيث كنت متبطحا».

وأضاف «الغامدي»: «الوزير بلغه من وجع مقالي ما جعله يتخبط ويطلق كلمات لا تليق بوزير للتعليم»، مؤكدا أن المقال الذي يرد عليه «العيسى» ليس المقال القديم عن المعلمين وإنما مقال جديد له نشر، الثلاثاء الماضي.

وتابع «الغامدي»: «أعتذر لمعالي الوزير عن الوجع الذي سببته له مما جعله ينزل إلى هذا المستوى من الكلمات التي لا تليق حتى بالسوقة».

وأردف: «لم أكن أتمنى-وهو وزير للتعليم- أن يكشف عن هذا القاموس.. أمام نحو 7 ملايين طالب وطالبة ومعلم ومعلمة وحتى أمام الشعب وزملائه الوزراء ولا أمام القيادة، فكيف لمعالي الوزير أن يكون قدوة وهو بهذا المستوى؟».

وقال «الغامدي»: «إن وزارة التعليم تفتقد لقائد، وهي حقيقة؛ حيث إن الوزارة لم يمر عليها مثل الوزير الرشيد عليه رحمة الله، والوزير العيسى أمضى سنتين ولم يفعل شيئا».

وأكد أن «العيسى» كان منخرطا في الصحوة؛ فهو لا يلام؛ حيث إنه خدع مثل غيره ثم تراجع وتاب، متوقعا أنه وقع على المقال وهو منبطح ولم ينتبه له، بحسب قوله.

جاء ذك في إطار الخلاف الحاد الحاصل بين وزير التعليم «أحمد العيسى» من جهة، والكاتب ورئيس تحرير صحيفة «الوطن» سابقا «قينان الغامدي» من جهة ثانية.

ونشب الخلاف بين الرجلين بعدما نشر «الغامدي» مقالا له في صحيفة «الوطن» السعودية يوم الثلاثاء الماضي بعنوان: «التعليم لا عزم ولا حزم: وط المناقع وحل»، هاجم فيه وزير التعليم واتهمه بأنه من الصحويين القدماء المحبين للصحوة، ملمحا إلى علاقة الوزير بـ«الإخوان»، وأكد أنه يفتقد لكاريزما قيادة الوزارة، ولا يعلم ما يجري في المدارس والجامعات.

كما هاجمه على الأخطاء التي شهدتها مناهج التدريس في المملكة، لا سيما الخطأ الأخير البارز الذي ظهر في كتاب الدراسات الاجتماعية للمستوى الأول الثانوي، واحتوى على صورة للملك السعودي الراحل «فيصل بن عبدالعزيز»، تظهر إلى جانبه الشخصية الخيالية «يودا»، وهو أحد أبرز الأبطال في سلسلة أفلام «حرب النجوم».

ودفع هذا الخطأ بوزير التعليم إلى إقالة وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية «محمد بن عطية الحارثي».

واستدعى هذا الهجوم ردا من «العيسى»، وكتب مقالا نشرته صحيفة «الحياة» السعودية، اليوم السبت 30 سبتمبر/أيلول 2017 بعنوان: «على رسلك أخي قينان»، وانتقد فيه «العيسى» ما قاله «قينان»، واصفا مقالة الكاتب السعودي بقوله: «مقالة تفوح منها رائحة النذالة والخسة وأقصى ما تصل إليه النفس البشرية من انحطاط (...)».

ورفض «العيسى» اتهام «الغامدي» له بأنه من «الصحويين القدماء»، واصفا عقل الكاتب السعودي بـ«المريض».

وحاول في مقاله إظهار ليبراليته بالحديث عما فعله خلال إدارته لإحدى الجامعات السعوديات، وقال أنه أول من نظم برنامجا للتدريب الدولي شاركت فيه الطالبات كالطلاب سواء بسواء، وكانت من أكثر الجامعات اهتماما بالمسرح الجامعي وبالنشاطات الثقافية والمعارض الفنية، وأنه أول من شكل فريقا لكرة القدم.

كما قال «العيسى» أن ابنته كانت من أولئك النسوة اللاتي تحدين حظر قيادة المرأة السيارة في العام 2014، وقادت سيارتها في شوارع الرياض، وأوقفتها الشرطة وقادتها إلى المركز، واضطررت إلى زيارة المركز وتوقيع تعهد بعدم تكرار المحاولة.

ووجه كلامه إلى «الغامدي» قائلا: «فلا تزايد علينا بليبرالية مزعومة، وأنت تعسكر في مقاهي الشيشة، وتتبطح أمام شاشات التلفاز».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية أحمد العيسى قينان الغامدي التعليم