مصر تغلق ضريح الحسين.. وسجال سني شيعي بذكرى عاشوراء

الأحد 1 أكتوبر 2017 05:10 ص

أعلنت السلطات المصرية، إغلاق ضريح «الحسين بن علي» بالقاهرة، لمنع الشيعة من طقوس إحياء ذكرى عاشوراء.

فيما تجدّد السجال السنوي بين «شيعة» و«سلفيين» على هامش الذكرى التي تحل في العاشر من محرم.

ونقلت صحف محلية، عن «جابر طايع» وكيل وزارة الأوقاف، إن الوزارة قررت إغلاق الضريح «خشية وقوع أحداث لا تحمد عقباها».

وأضاف: «لن نسمح بممارسات طائفية، لا في عاشوراء، ولا غيرها، ومحاولات الاستعراض الطائفية، سنواجهها بكل حسم وبالقانون، فأي وطني مخلص لا يمكن أن يكون سبباً فى إثارة فتن، وأي خروج على حرمة المساجد أو قدسيتها ستواجهه الوزارة من خلال محاضر رسمية بموجب الضبطية القضائية الممنوحة لمفتشيها».

وتابع: «الأوقاف حريصة على أن يقتصر المسجد على العمل الدعوي فقط، ولن يتم السماح بممارسة طقوس تخالف العقيدة، وتخرج عن الإطار المسموح به».

ولفت «طايع» إلى أنه «لن يتم إغلاق مسجد الحسين، الموجود به الضريح أمام المصلين».

وأعلنت ائتلافات سلفية تواجدها بمحيط مسجد «الحسين»، للتصدي لأي أعمال أو طقوس شيعية.

وهذا القرار يطبق للعام الخامس على التوالي، خشية انتقادات من إسلاميين بمصر تجاه ما تسميه مظاهر شيعية، تحدث داخل ضريح «الحسين»، حفيد الرسول «محمد» صلى الله عليه وسلم.

سجال سنة وشيعة

وقال «وليد إسماعيل» مؤسس «ائتلاف الدفاع عن الصحب والآل السلفي»: «سنكون موجودين اليوم في محيط ضريح ومسجد الحسين، للتصدي للبدع والانحرافات الشيعية، وإبلاغ الأمن بتحركات الشيعة» حسب تعبيره.

وأضاف: «ستكون هناك مجموعات بجوانب المسجد والأماكن المحيطة، حتى لا نسمح بلطم الخدود».

بدورها، كثفت قوات الأمن من تواجدها بمحيط مسجد «الحسين».

من جانبه، أبدى الباحث الشيعي «أحمد راسم النفيس»، استياءه من الإجراءات الأمنية حول عدد من مساجد آل البيت، وإغلاق ضريح «الحسين» أمام الشيعة.

وقال «النفيس» في تصريحات صحفية، إن «الوضع الحالي غير مطمئن ولا يقبله أحد، والشيعة ممنوعون من إجراء أي تحركات أو احتفالات أو طقوس دينية داخل مصر أو خارجها، يكفلها الدستور لنا».

بيد أن «علاء أبوالعزائم» عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، قال إن «الصوفيين سيحيون ذكرى عاشوراء بصيام اليوم العاشر من المحرم»، رافضاً إحياء هذا اليوم بـ«اللطم وإيذاء النفس».

وأضاف: «السلفيون يحاربون المسلمين حتى لا يتخذوا أهل البيت أئمة لهم، ويستبدلونهم بتنظيم الدولة الإسلامية».

وشهدت مصر خلال الأيام الماضية تصاعدا للتراشقات الإعلامية بين التيار السلفي والشيعة، بعدما دعا الدعاية السلفي «سامح حمودة» الحكومة المصرية لهدم ضريح «الحسين»، مؤكدا أن هذا ليس ضريح «الحسين بن علي».

في المقابل، قال القيادي الشيعي في مصر «الطاهر الهاشمي»، إن لضريح «الحسين» ربا يحميه، وإن «الشعب المصري لو اجتمع على شيء فهو حب آل البيت الفطري»، متهما صاحب الدعوة لإزالته بأنه يحاول الإثارة الإعلامية.

وأوضح أن «الدعوة صدرت كالعادة إرضاء للظلاميين المتطرفين والوهابية التي تتغلغل في أوصال المجتمع المصري، في حين تحارب في موطنها الأصلي في السعودية».

ويوم «عاشوراء» هو اليوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري، وفيه قتل «الحسين بن علي» حفيد النبي «محمد» صلى الله عليه وسلم في معركة كربلاء، لذلك يعتبره الشيعة يوم عزاء وحزن ويقومون بضرب الصدور، ولطم الخدود، وضرب السلاسل على الأكتاف، وشج الرؤوس بالسيوف وإراقة الدماء، باعتبار أن ذلك يعبر عن حبهم للحسين رضي الله عنه.

ويعتبر يوم عاشوراء عطلة رسمية في بعض الدول مثل إيران وباكستان ولبنان والبحرين والهند والعراق والجزائر.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الحسين ضريح مصر إغلاق مسجد دواعي أمنية الشيعة إسلاميين