صحف مصر: مديح خليجي وملاحظات عقود الضبعة وانتهاكات حقوقية

الأحد 1 أكتوبر 2017 06:10 ص

اهتمت الصحف المصرية، الصادرة صباح الأحد، بتسلم الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان، الذي يتضمن انتقادات لبعض أوضاع حقوق الإنسان في مصر، وتناولت الصحف كذلك إعلان التعداد المصري الجديد للسكان، إضافة إلى إخطار «مجلس الدولة» الحكومة ببعض الملاحظات على عقود إنشاء محطة الضبعة النووية الموقعة مع روسيا.

كما امتدحت صحيفتا «الأخبار» و«الأهرام» الحكوميتان كلا من الإمارات والسعودية في أماكن بارزة على صفحاتهما.

وأبرزت الصحف لقاء الرئيس الأرميني بوزيرة التعاون الدولي لبحث إقامة مشروعات مشتركة واستثمارات متبادلة، وتثبيت الدولار الجمركي عند 16 جنيها، ونشرت كذلك صورا بالأقمار الصناعية توضح انخفاض منسوب المياه في البحيرة خلف السد العالي.

تقرير حقوق الإنسان

اهتمت صحيفة «المصري اليوم»، بما تضمنه التقرير السنوي لـ«المجلس القومي لحقوق الإنسان» الذي تسلمه «السيسي» خلال لقائه رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان «محمد فايق».

وشدد التقرير السنوي على أن استمرار أزمة الحبس الاحتياطي، تسببت في تزايد الاتهامات للأجهزة الأمنية بممارسة الاختفاء القسري بمعزل عن الضمانات القانونية.

وطالب التقرير بتعزيز آلية العفو الرئاسي التي استنها رئيس الجمهورية خلال حواراته مع الشباب، للإفراج عنهم، خاصة تجاه الشباب الذين لم يتورطوا في أعمال عنف، لمد جسور الثقة مع جيل المستقبل، ولحمايتهم من التطرف جراء احتجازهم وراء القضبان.

وأوصى التقرير بإعادة النظر في قانون الجمعيات الأهلية الجديد لمعالجة بواعث القلق لمؤسسات المجتمع المدني، باعتبارها شريكا في التنمية، مؤكداً أنه لحين الانتهاء من إعادة النظر فيه، تبرز الحاجة إلى تخفيف القيود التي يتضمنها عبر اللائحة التنفيذية المرتقبة، ومراجعة التدابير المتخذة بحق بعض جماعات حقوق الإنسان، بما في ذلك القيود على التصرف في الأموال الخاصة ومنع السفر.

مصر والخليج.. و«محور الشر»

وعنونت صحيفة «الأهرام» الحكومية مقال رئيس مجلس إدارتها «عبدالمحسن سلامة» بـ«مصر والخليج في مواجهة محور الشر»، وقال فيه إن «مؤامرة كبرى تنسج خيوطها علي المنطقة منذ فترة ليست بالقصيرة حتي من قبل قيام ثورات الربيع العربي» وإن هناك «سيناريوهات متعددة يتم إعدادها وتخطيطها للمنطقة لإشعالها وجعلها دائما على صفيح ساخن من التوتر والقلاقل والاضطرابات».

وأكد «سلامة» أنه «في ظل هذا المشهد العبثي تبقي ضرورة وحدة مصر والخليج لمواجهة كل السيناريوهات المتوقعة»، معتبرا أن «مصر والإمارات نموذج للتعاون المشترك في مختلف المجالات» وأضاف أن الحال نفسه «ينطبق على المملكة العربية السعودية، والكويت، والبحرين، وسلطنة عمان، لكن هناك من يحاول العبث في هذا الملف، خاصة دولة قطر التي تقوم بدور والي عكا الشهير أثناء الحروب الصليبية»، بحسب تعبيره.

وبدورها أفردت صحيفة «الأخبار» صفحة كاملة للثناء على السعوية، وقالت إن «ملك الحزم يعلن الحرب على الإرهاب والفكر الضال»، وإن السعودية تحقق نجاحات محلية وإقليمية في مكافحة الإرهاب، وإن دعم القضية الفلسطينية أحد الثوابت الرئيسية للسياسة السعودية، كما أبرزت الدور الإغاثي وحجم الإنفاق على المساعدات الإنسانية في سوريا.

ملاحظات في عقود النووي

كما أبرزت صحيفة «المصري اليوم»، إخطار «مجلس الدولة» الحكومة بملاحظات في عقود «النووي»، ونقلت عن مصادر قضائية وصفتها بـ«رفيعة المستوى» بمجلس الدولة أن لجنة الفتوى التي راجعت بنود عقدي مشروع محطة الضبعة النووي رصدت عدة ملاحظات جوهرية وأخرى شكلية في نصوص التعاقد المبرم بين الجانبين المصري والروسي في هذا الشأن، وأخطرت الحكومة بجميعها تلافيا لوقوع أي ضرر قد يلحق بمصر عقب أو أثناء تنفيذ المشروع.

وأشارت المصادر إلى أنها وجدت بعض القيود في نصوص أحد العقدين تحدثت عنها في تقريرها المرسل للحكومة بالتفصيل الكامل، موضحة فيه الصياغة الأصح والأدق التي يمكن بها حفظ جميع الحقوق المصرية وعدم وجود أي قيود عليها في الاتفاق بشأن المشروع، لكنها لم تعط تفاصيل أوضح عن تلك القيود.

مشروعات مع أرمينيا

ونقلت صحيفة «اليوم السابع» تأكيد رئيس أرمينيا «سيرج سركيسيان» خلال لقائه وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية «سحر نصر»، أن الشركات المصرية الموجودة في أرمينيا، يتم تقديم كل الامكانيات الموجودة في أرمينيا لها دون أي عوائق، وأن بلاده حريصة على «تفعيل خط طيران مباشر بين يريفان والقاهرة، وزيادة عدد السائحين الأرمن إلى مصر، إضافة إلى التعاون في مجالي تكنولوجيا المعلومات وصناعة الأدوية».

من جانبها، أكدت الوزيرة أنه لابد من تفعيل دور مجلس الأعمال «المصري - الأرميني»، مشيرة إلى أن لدى البلدين الكثير من الإمكانيات في كل المجالات الاستثمارية والزراعية والصناعية والسياحية وتكنولوجيا المعلومات وغيرها، ما يتيح فرصًا كبرى للتعاون والتكامل فيما بينهما.

المنطقة الاقتصادية بالقناة

كما نقلت صحيفة «المصري اليوم»، إعلان رئيس هيئة قناة السويس الفريق «مهاب مميش» بدء عمل 21 شركة عالمية بالمنطقة التابعة لموانئ دبي بالمنطقة الاقتصادية بالعين السخنة، يناير/كانون الثاني المقبل، في إطار تنفيذ التعاقد الذي تم بين الهيئة وموانئ دبي والشراكة التي تمت بينهما واحتفظت الهيئة فيها بنسبة 51%.

وقال «مميش» إن موانئ دبي تتعامل مع 8000 شريك حول العالم ستجذبهم للعمل بالمنطقة الاقتصادية بعد الشراكة مع مصر، وأن فرص العمل المتوقعة من تلك الشركة التي تبدأ العمل 150 ألف فرصة عمل تمثل العمالة المصرية نسبة 90% منها وتتنوع صناعاتها، بجانب عودة توكيل مرسيدس بالعين السخنة، مؤكدا أن عودتها ثقة كبيرة في الاقتصاد المصري الذي يشهد إصلاحات كبيرة.

تثبيت الدولار الجمركي

فيما اعتبرت صحيفة «الدستور»، أن قرار تثبيت سعر الدولار الجمركي عند 16 جنيها، أولى الخطوات لانخفاض الأسعار وتكاليف الاستيراد، وهو ما أكده رئيس شعبة المستوردين «عماد قناوي» مشددا على أن تثبيت سعر الدولار الجمركي نتيجة طبيعية بعد غياب أزمة العملة التي كانت السبب المباشر في ارتفاع الأسعار.

لكن في المقابل، نقلت صحيفة «الأخبار» عن عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع، والخبير الاقتصادي «حمدي سيف»، أن قرار وزارة المالية بتثبيت سعر الدولار الجمركي لـ16 جنيها لا يؤثر بشكل كبير في خفض أسعار السلع بالأسواق، مضيفا أن الشهور الماضية كانت قد شهدت قيام الدولة بتخفيض الدولار الجمركي ولم تشهد الأسواق انخفاضا في الأسعار.

إسقاط قرار دولي

واهتمت صحيفة «الشروق» بإسقاط الوفد المصري أمام دورة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، قرارا تقدمت به كل من كرواتيا وبولندا وكوستاريكا، وبدعم من 32 دولة غالبيتها دول غربية وذلك لمحاولة إقرار حق جديد من حقوق الإنسان يتيح للأفراد الاعتراض على الخدمة العسكرية، والتكليفات التي يتلقونها لو تعارضت مع ما يعتقدونه من مبادئ.

وأكدت مصادر دبلوماسية مصرية أن وفد مصر نسق جهود الدول المعارضة للقرار، كسنغافورة وجنوب إفريقيا وكوبا وروسيا والصين، ودعا السفير المصري، كرواتيا إلى سحب مشروع القرار الموضوعي، والاكتفاء بمقرر إجرائي يتيح للمفوض السامي لحقوق الإنسان تقديم تقرير متابعة لقرار سابق تم اعتماده بتوافق الآراء عام 1998، وقد استجابت كرواتيا بالفعل للطلب المصري، وسحبت مشروع القرار.

الـ13 عالميا

وأبرزت صحيفة «الوطن»، تصريحات رئيس «الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء» اللواء «أبوبكر الجندي» بأن عدد السكان داخل مصر في 18 أبريل/نيسان الماضي بلغ 94 مليونا و798 ألفا و827 نسمة، أما التعداد في الخارج طبقا لتقديرات وزارة الخارجية فقد بلغ 9.4 مليون، وبذلك يكون مجموع سكان مصر بالداخل والخارج 104.2 مليون نسمة، مشيرا إلى أن كل 10 من المصريين يوجد منهم مصري في الخارج، وبذلك تحتل مصر المرتبة الـ13 عالميا في تعداد السكان.

واستعرض «الجندي»، في كلمته بمؤتمر «الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء» لنتائج التعداد العام للسكان والإسكان والمنشآت لعام 2017 بحضور «السيسي»، ورئيس مجلس النواب، التطور الزمني لأعداد السكان؛ حيث قال إن التعداد في عام 1986 سجل 48.3 مليون نسمة، أما تعداد عام 2006 فسجل 72.8 مليون نسمة، لافتا إلى أنه خلال 30 سنة ارتفع عدد السكان 46.5 مليون نسمة بنسبة نمو 96.5%، وخلال 20 سنة ارتفع 35.5 مليون نسمة وخلال السنوات العشر الأخيرة ارتفع 22 مليون نسمة، مؤكدا أن هذه معدلات مرتفعة.

تراجع المياه ببحيرة السد

واهتمت صحيفة «الأهرام»، بـ«صور للأقمار الصناعية تؤكد بداية تراجع تخزين المياه ببحيرة سد النهضة»، وقالت إن الصور توضح بدء انحسار حجم بحيرة سد النهضة التدريجي وذلك مع قرب انتهاء موسم الأمطار في إثيوبيا ويتضح ذلك من خلال ظهور الحواف الرمادية التي تحيط ببحيرة السد نتيجة عدم تغطيتها بالمياه.

وأضافت أنه من المتوقع خلال الأيام المقبلة أن يقل تدفق المياه إلى ارتفاع أقل من الجزء الأوسط، وبالتالي تمر مياه النهر من خلال الفتحات الأربع المنخفضة والموجودة في الجناح الأيسر من السد، وحينئذ تبدأ إثيوبيا في غلق الجزء الأوسط بارتفاع الجناحين وتكملة جسم السد حتى 145 مترا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر التعداد السكاني السيسي محطة الضبعة مجلس الدولة السد العالي