إسبانيا تمنع استفتاء انفصال كتالونيا وتصادر صناديق وبطاقات الاقتراع

الأحد 1 أكتوبر 2017 08:10 ص

اقتحمت الشرطة الإسبانية، الأحد، مراكز الاقتراع التي سيصوت فيها سكان كتالونيا، في الاستفتاء على انفصال الإقليم عن الدولة الإسبانية.

وطوقت شرطة مكافحة الشغب، مركز اقتراع رئيس إقليم كتالونيا «كارلس بيغديمونت»، في بلدة جيرونا الكتالونية، قبل أن تقتحمه.

وبحسب «الفرنسية»، فقد وقعت مشاجرات لدى وصول الشرطة، وقالت وزارة الداخلية، إنها نشرت رجالها في أنحاء كتالونيا.

وكانت وزارة الداخلية الإسبانية، قد أعلنت أن الشرطة الوطنية بدأت مصادرة صناديق وبطاقات اقتراع في الاستفتاء على انفصال كتالونيا، مع بدء التصويت الذى حظره القضاء.

وقالت الوزارة في تغريدة مرفقة بصور وضعتها صباح اليوم: «هذه هي الصناديق والبطاقات الأولى التي صادرتها الشرطة في برشلونة»، مؤكدة أن «رجال الشرطة يواصلون انتشارهم في كتالونيا».

فيما قال وزير الداخلية الإسباني «خوان إغناسيو زويدو»، عبر حسابه على موقع «تويتر»: إن «الشرطة تصادر صناديق الاقتراع لتطبيق حكم المحكمة حول الاستفتاء غير القانوني وغير الشرعي».

 

 

كما نشر «إغناسيو» مقطعا مصورا لقوات الشرطة وهي تخرج بصناديق الاقتراع من مراكز التصويت، وقال: «الشرطة تتحرك لتنفيذ حكم المحكمة».

وترفض الحكومة المركزية في إسبانيا الاستفتاء، وتقول: إن «التصويت غير قانوني، ولن يتم»، كون أن «الدستور ينص على أن البلاد غير قابلة للتقسيم».

وكررت مدريد تحذيراتها لمن يساعد في تنظيم الاستفتاء بأنهم «سيواجهون عواقب».

وأمس، قال رئيس إقليم كتالونيا «كارلس بيغديمونت» إنه وأنصاره لن يتنازلوا عن حقهم في تقرير مصيرهم، وإنهم سيشاركون الأحد في الاستفتاء على استقلال المنطقة رغم رفض الحكومة الإسبانية.

وخصصت حكومة الإقليم، ألفين و315 مركز اقتراع، بوقت احتل فيه مؤيدون للانفصال قرابة 200 مدرسة مخصصة للاقتراع قبل 24 ساعة من بدء التصويت، وذلك بناء على دعوة من منظمات مدنية مناصرة للانفصال.

ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من رئيس إقليم كتالونيا عن إجراءات الشرطة الإسبانية.

وكانت إدارة الإقليم قد أعلنت في يونيو/حزيران الماضي، أن الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، سيكون موعد إجراء الاستفتاء الشعبي بشأن الاستقلال عن إسبانيا.

ويتمتع الإقليم الذي يبلغ عدد سكانه 7 ملايين و500 ألف نسمة، بأوسع صلاحيات الحكم الذاتي بين أقاليم إسبانيا.

ويأتي ترتيب كتالونيا السابع من بين 17 إقليمًا تتمتع جميعها بحكم ذاتي في البلاد.

وتبلغ مساحة الإقليم 32.1 ألف كم مربع، ويضم 947 بلدية موزعة على 4 مقاطعات، هي: برشلونة، وجرندة، ولاردة، وطرغونة.

وحاول الكتالانيون خمس مرات الانفصال عن الحكم المركزي في مدريد، بالتزامن دائماً مع أزمات اقتصادية حادة، كانت آخرها عام 1934 إبان الانهيار المالي العالمي، انتهت بحصول كتالونيا على إعفاءات ضريبية ومحفزات تجارية حصرية لعبت دوراً اساسياً في نهضتها الصناعية والاقتصادية لتصبح المقاطعة الأغنى في إسبانيا توفر وحدها خُمس إجمالي الناتج القومي.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

إسبانيا انفصال كتالونيا اشتباكات برشلونة