تداول مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا صوتيا للداعية «عبدالعزيز المديهش» إمام وخطيب جامع الفيحاء في الرياض، يهاجم فيه فاعليات الترفيه التي شهدتها احتفالات اليوم الوطني الأسبوع الماضي.

وفي المقطع، الذي انتشر على نطاق واسع، تساءل «المديهش» عما جرى للسعوديين حتى «بتنا نرى التزاحم على أماكن اللهو»، و«حتى أصبحنا نرى الرجال جنب النساء على المسارح»، و«حتى بتنا نرى النساء والفتيات يتراقصن مع الشباب جنبا إلى جنب».

ولفت إلى أن هذه مناظر ومشاهد «تقشعر لها الأبدان وترتجف منها القلوب».

كما تساءل: «أنسيتم حرمات الله؟».

ووجه خطابه لمستمعيه بالقول: «احذروا المعاصي والمنكرات، فإنها سبب لزوال النعم والأمن. وتذكروا أن النعم إذا فرت من بلد فقلما تعود إليه».

وتحتفل المملكة العربية السعودية بالعيد الوطني، في 23 سبتمبر/أيلول من كل عام، وهو اليوم الذي تم فيه توحيد المملكة وتغيير اسمها من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية وكان ذلك عام 1932.

وجاء الاحتفال مختلفا هذا العام، حيث سمح لأول مرة في تاريخ المملكة للسيدات بدخول إستاد الملك فهد الدولي في الرياض والمشاركة بالاحتفالات.

كما شهد الاحتفال العديد من مظاهر الاختلاط والتبرج، وهو أمر لم تعهده المملكة من قبل.

وأثارت الاحتفالات باليوم الوطني وما حدث بها استهجان واستنكار العديد من السعوديين، ورآها مغردون تتعارض مع مكانة المملكة العربية، ودورها كواجهة للإسلام وبلد يضم الحرمين الشريفين.

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وسم بعنوان «الوطنية ليست بالمعاصي»، حيث أكد كثيرون أن الاحتفال بالعيد الوطني لا يكون بالمجاهرة بالمعاصي والرقص والاختلاط بل عن طريق خدمة الوطن والدفاع عن أراضيه.