تشكيل 3 لجان لاستلام غزة ووفد مصري يصل إلى القطاع

الأحد 1 أكتوبر 2017 02:10 ص

كشف رئيس الوزراء الفلسطيني «رامي الحمد الله»، الأحد، عن تشكيل ثلاث لجان حكومية لتتولى استلام قطاع غزة بموجب تفاهمات المصالحة الفلسطينية الأخيرة.

وقال «الحمد الله»، لدى ترأسه اجتماعا وزاريا للتحضير لتوجه وفد الحكومة من الضفة الغربية إلى غزة غدا، «إن اللجان الثلاث هي لجنة المعابر، ولجنة الوزارات والموظفين، واللجنة الأمنية».

وأضاف «ذاهبون غدا إلى قطاع غزة بروح إيجابية، وعاقدون العزم على القيام بدورنا في دعم جهود المصالحة وطي صفحة الانقسام، ليعود الوطن موحدا بشعبه ومؤسساته».

وأكد أن توجه الحكومة إلى قطاع غزة «يأتي في سياق الخطوات العملية المبذولة لإنهاء الانقسام، ويهدف إلى الاطلاع على أوضاع القطاع ومؤسساته، بالإضافة الى عقد اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي كما هو معتاد يوم الثلاثاء».

وشدد على «دعم الحكومة الكامل لجهود المصالحة والدور المصري في انجاحها، وعلى تطبيق كافة التوصيات التي تنتج عن اللقاءات بين حركتي فتح وحماس في القاهرة».

وتعهد «الحمد الله» بأن الحكومة «ستساهم بشكل تدريجي في حل القضايا العالقة التي وقفت في السابق عائقا أمام تنفيذ اتفاقات المصالحة بين حركتي فتح وحماس».

في هذه الأثناء ، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في غزة عن إتمام أجهزتها الأمنية إجراءاتها «في إطار خطتها الأمنية لتأمين قدوم حكومة الوفاق إلى قطاع غزة غدا».

وقال الناطق باسم الوزارة «إياد البزم» ، في بيان له، إنه «تم نشر عناصر الأجهزة الأمنية والشرطية في الشوارع والمفترقات العامة والأماكن الحيوية والمنشآت والمرافق التي سيزورها الوفد الحكومي في مناطق قطاع غزة كافة لتسهيل تحركات الوفود والشخصيات خلال الأيام القادمة».

وذكر «البزم» أن وزارة الداخلية «اتخذت كافة الإجراءات التي من شأنها إنجاح مهمة حكومة الوفاق في قطاع غزة ومنع أي معيقات».

وكان وفد إعلامي وأخر أمني وصل من الضفة الغربية إلى قطاع غزة خلال اليومين الماضيين للتحضير لوصول وفد الحكومة برئاسة «الحمد الله».

وفد مصري في غزة

وفي وقت سابق اليوم، وصل وفد مصري قطاع غزة، عبر معبر «بيت حانون- إيريز»، للإشراف على عملية تسلم الحكومة الفلسطينية لمهام عملها.

وقال «محمد المقادمة»، مدير قسم الإعلام في وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية، إن الوفد يضم السفير المصري لدى (إسرائيل) «حازم خيرت»، واللواء «همام أبو زيد»، واللواء «سامح كامل».

وتابع «المقادمة»، في بيان هناك تعليمات من وزير الشؤون المدنية «حسين الشيخ» بتسهيل وتأمين وصول الوفود القادمة إلى قطاع غزة، بالتزامن مع وصول حكومة التوافق لعقد اجتماعها هناك، الثلاثاء المقبل.

وكان «إسماعيل هنية» رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» أبدى، أمس السبت، ثقته في القدرة على «إحداث اختراق في ملف المصالحة» الفلسطينية بعد عشرة أعوام من الانقسام الداخلي.

واعتبر «هنية»، في رسالة مكتوبة وجهها إلى الشعب الفلسطيني، أن المرحلة الراهنة مختلفة «فالبيئة الوطنية والإقليمية والدولية تغيرت فضلا عن الرعاية المصرية القوية والداعمة والمتحركة على أساس التوازن الدقيق بين الإخوة الفلسطينيين ومصالحهم».

وفي مارس/آذار الماضي، شكّلت «حماس» لجنة إدارية، لإدارة الشؤون الحكومية في غزة، وهو ما قوبل باستنكار الحكومة الفلسطينية، وبررت الحركة خطوتها بتخلي الحكومة عن القيام بمسؤولياتها في القطاع.

وأعلنت «حماس»، في 17 سبتمبر/أيلول الجاري ، حل اللجنة الإدارية بغزة، بعد زيارة وفد من الحركة بقيادة «إسماعيل هنية»، بالتزامن مع زيارة وفد حركة «فتح» الذي ترأسه «عزام الأحمد» عضو اللجنة المركزية للحركة ورئيس كتلتها البرلمانية.

ودعت الحركة، في بيان آنذاك، حكومة الوفاق الفلسطينية للقدوم إلى غزة؛ لممارسة مهام عملها.

وسبق أن توصلت «حماس» و«فتح» لعدة تفاهمات ثنائية وأخرى في إطار شامل للفصائل الفلسطينية لكنها فشلت في وضع حد عملي للانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007 واستعادة الوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

  كلمات مفتاحية

الانقسام الفلسطيني غزة الضفة الغربية المصالحة الفلسطينية فتح حماس السلطة الفلسطينية