«خاشقجي»: الإعلام يشيطن المعارضين والإصلاح أعمق من قيادة السيارة

الاثنين 2 أكتوبر 2017 08:10 ص

اتهم الكاتب السعودي البارز «جمال خاشقجي»، إعلام بلاده بشيطنة المعارضة والمعارضين، داعيا إلى إصلاحات أعمق من قيادة المرأة للسيارة والسماح بالموسيقى والغناء.

جاء ذلك، في مقال له، الإثنين، بصحيفة «الفاينانشال تايمز» البريطانية، نشر محتواه باللغة العربية، على صفحته بموقع «تويتر».

وقال «خاشقجي»: «ما توصلنا إليه في مجتمع محافظ جدا في جوهره، حصل في وقت قياسي، وكانت هذه التغييرات مفاجئة بشكل غير متوقع، ومرحب بها على نطاق واسع في البلاد».

وأضاف: «نحن بحاجة لأن يكون لدينا متسع لجميع الآراء، التي ينبغي الاستماع إليها، من أجل حرية التعبير، فالحداثة هي أكثر من الموسيقى والقيادة».

وتابع: «ينبغي علينا أن نركز، مثلما فعلنا في قضية قيادة المرأة، على ارتفاع معدل البطالة المذهل في البلاد، وتزايد حجم القطاع العام، والتنويع الاقتصادي المتأخر، والتحول الحاصل في الأعراف الاجتماعية».

ولفت «خاشقجي»، إلى أن «كل هذه القضايا تحظى بمناصرة ولي العهد محمد بن سلمان، وتمثله في الداخل والخارج، ولكن عمليات الاعتقالات التي طالت سياسيين وما يتصل بها من إسكات حاد للمناقشة والنقاش، ستقوض بشدة علامته الشخصية الفارقة كزعيم شاب وحيوي وقائد يتطلع الى المستقبل».

 

 

وتابع: «لطالما كان في المملكة مجال للمناقشة والحوار، وفي حين أن مساحة إبداء الآراء، خاصة تلك التي تتعارض مع سياسة الحكومة، متواضعة بالمقارنة مع الغرب، إلا أنها كانت ثابتة إلى حد ما، ومؤخرا، هذه المساحة اختفت واختفاؤها لم يلفت الانتباه مثل الإعلان عن السماح للنساء بالقيادة».

وانتقد «خاشقجي» حملة الاعتقالات التي طالت «عشرات السعوديين من كل أطياف الفكر السياسي، المتهمون بعدم تقديم دعم غير مشروط لسياسات الحكومة، والذين انتقدوا حملة الحكومة ضد قطر».

وأضاف: «بيان سعودي رسمي قال إن المعتقلين يتآمرون على أمن البلاد ويخططون لنشر الفوضى، مدعومين من بلدين لم يذكرهما البيان، ومع ذلك، فإن الاعلام الرسمي ربط مباشرة بينهم وبين قطر ولمؤامرة مزعومة ضد الرياض».

وتابع: «إن شيطنة المعتقلين على وسائل الإعلام الاجتماعية، وفي المؤسسات الإعلامية الرئيسية، نقلت النقاش إلى الظل، فهذه الحوارات تحدث حاليا بهدوء، بشكل سري، كي لا ينتهي أصحابها على القائمة السوداء الرسمية».

واستطرد: «السعوديون باتوا مطالبين بتسمية أي شخص غير متيم بآراء الحكومة».

وتعد حملة الاعتقالات التي تشنها السلطات السعودية ضد معارضيها أو الصامتين عن تأييدها الأكبر في تاريخ المملكة الحديث، وسط تكهنات باحتمال أن تكون هذه الحملة مرتبطة بسعي ولي العهد، «محمد بن سلمان»، لخلافة والده الملك «سلمان بن عبدالعزيز».

ولم يعرف حتى الآن عدد المعتقلين، وسط تقديرات غير رسمية بتجاوزهم المائة معتقل، فيما تم الإفراج عن بعض كبار السن، منهم الداعية البارز «ناصر العمر» بعد توقيعه على تعهد بعدم التحدث مجددا حول أي شأن محلي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

خاشقجي السعودية اعتقالات قيادة المرأة للسيارة إصلاحات بن سلمان