«الحمد الله» يصل إلى غزة لتسلم مهام الحكومة

الاثنين 2 أكتوبر 2017 10:10 ص

وصلت حكومة الوفاق الفلسطينية برئاسة «رامي الحمد الله»، لقطاع غزة، ظهر الإثنين، عبر معبر بيت حانون، من أجل تسلم مهامها ودورها كاملا في القطاع، عقب تفاهمات المصالحة التي جرت في العاصمة المصرية القاهرة.

وبحسب صحف فلسطينية، فإن الوزراء ووكلائهم وقيادة الأجهزة الأمنية وشخصيات حكومية أخرى، رافقت «الحمد الله» إلى غزة.

ومن المقرر، أن يعقد «الحمد الله» مؤتمرا صحفيا، في وقت لاحق، سيعقبه توجه الوفد إلى حي الشجاعية شرق مدينة غزة لمعاينة منزل المواطن «مفيد أبو الخير»، الذي دمر كليا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة صيف العام 2014، وأعيد إعماره.

وكان في استقبال الحكومة الفلسطينية، مئات المواطنين الذين احتشدوا أمام المعبر، شمال غزة، احتفاء بانتهاء الانقسام الفلسطيني، المستمر منذ 11 عاما، وبدء أول خطوات المصالحة.

إلى ذلك، وصل صباح الإثنين، مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط  «نيكولاي ملادينوف» على رأس وفد أممي، إلى غزة، لمتابعة تسلم الحكومة الفلسطينية لمهامها.

وكان «ملادينوف»، قد صرح الاثنين الماضي في مؤتمر صحفي عقده في مكتبه بغزة: «نحن موجودون في غزة عندما تعود الحكومة إليها، وأنا شخصيا سأكون موجودا، ووجودي سيساعد أن يكون هناك شفافية ومحاسبة لهذه العملية ككل».

وكشف أنه ناقش مع رئيس السلطة الفلسطينية «محمود عباس»، خطة (لم يكشف فحواها) في الأمم المتحدة، للإشراف على تمكين الحكومة من العمل في قطاع غزة مع وجود وفد من المنظمة الدولية.

وغدا الثلاثاء، ستعقد حكومة الوفاق اجتماعها الأسبوعي في مقر مجلس الوزراء بمدينة غزة، قبل أن يغادر رئيس الوزراء إلى رام الله، مع بقاء بعض الوزراء في القطاع.

بدوره، قال «صلاح البردويل» القيادي في حركة «حماس»، إن وفدا من حركته ووىخر من «فتح»، سيتوجهان إلى القاهرة، بعد انتهاء جلسة الحكومة غدا، لاستكمال الحوار بشأن تشكيل الحكومة الفلسطينية.

وأضاف: «ثم ستدعو الفصائل الفلسطينية للإعلان الرسمي عن تشكيلها».

فيما نوه «حسام بدران» مسؤول ملف العلاقات الوطنية في حركة «حماس»، إلى أن كل ملفات المصالحة (المعابر، الموظفين، الحكومة، الانتخابات، منظمة التحرير، الأمن) ستكون مطروحة للحوار في اللقاء الذي سيتم بين حركتي «فتح» و«حماس»، بالقاهرة الأسبوع المقبل.

وتابع في تصريح صحفي له: «لا يوجد تأجيل لأي ملف من الملفات السابقة وفق الترتيبات التي جرت مع المسؤولين المصريين مؤخرا، والأمور ستبحث وتتابع وفق اتفاقيات المصالحة السابقة».

وأردف: «المصالحة التي نتحدث عنها، وكما يراها شعبنا كله، هي شراكة حقيقية للجميع وفي كل القضايا التي تخص المشروع الوطني الفلسطيني والقرار في المسائل الكلية، وكذلك في إدارة الشأن الداخلي للبيت الفلسطيني ومتابعاته بكل تفاصيله».

وأعلنت حركة «حماس»، في 17 سبتمبر/أيلول الماضي عن حل اللجنة الإدارية، وتمكين حكومة الوفاق من العمل في غزة «استجابة للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام».

ويسود الانقسام السياسي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، إثر سيطرة «حماس» على قطاع غزة، بينما بقيت حركة «فتح» تدير الضفة الغربية، ولم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهاء هذا الانقسام.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

رامي الحمدالله المصالحة فلسطين حماس فتح