وصل وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، العاصمة القطرية الدوحة مساء الإثنين، لإجراء محادثات حول العلاقات بين البلدين والأزمات في المنطقة.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»، بأن «ظريف سيلتقي الثلاثاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ووزير خارجيته الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني».

وتعتبر هذه الزيارة الأولى لـ«ظريف» إلى قطر منذ بدء الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران الماضي.

وفي وقت سابق اليوم قالت الخارجية الإيرانية إن «ظريف» سيبحث مع نظيره القطري التعاون الاقتصادي والأحداث الأخيرة في سوريا والعراق واليمن ومجمل المسائل المتعلقة بالخليج خصوصا سبل تعزيز التعاون في المنطقة.

وكان «ظريف» قد وصل إلى سلطنة عمان صباح الإثنين في زيارة تستغرق يوما واحدا، وكان في استقباله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية «يوسف بن علوي».

وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء العمانية، أكد «ظريف»، أن بلاده وسلطنة عمان تربطهما علاقات جيدة ويسعيان إلى توسيع هذه العلاقات في مختلف المجالات وبشكل خاص التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة والنقل، وذلك فى إطار زيارته الحالية للسلطنة.

وقال إن زيارته تأتي في إطار التشاور المستمر مع السلطنة حول عدد من الأمور التي تهم المنطقة، مشيدا بالسياسة التي تتبعها السلطنة، ودور السلطان «قابوس» البناء في المنطقة التي تشهد بعض التحديات.

هدية لإيران

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في 5 يونيو/حزيران الماضي، بعد اتهامها بدعم الإرهاب والتقارب مع إيران، وقررت الدول الأربع إغلاق المنفذ البري الوحيد لقطر مع السعودية، ومنع طائرات شركات الطيران القطرية الوطنية من عبور أجوائها، وحظر استخدام قطر لموانئها البحرية.

وأضاف خلال مداخلة في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية «إنهم يتهمون قطر بالتقرب من إيران لكن مع إجراءاتهم (...) فإنهم يدفعون قطر باتجاه إيران، إنهم يعطون قطر هدية لإيران».

وأعلنت قطر في أواخر أغسطس/آب، عودة سفيرها إلى طهران بعد غياب لنحو عام ونصف العام، وعبرت عن رغبتها في تعزيز العلاقات الثنائية مع إيران في كل المجالات.

وتتخذ كل من الكويت وسلطنة عمان موقفا حياديا منذ اندلاع الأزمة.