3 علماء أمريكيين يحصلون على «نوبل» في الطب لعام 2017

الاثنين 2 أكتوبر 2017 10:10 ص

أعلن معهد «كارولينسكا السويدي» في ستوكهولم، الإثنين، عن فوز 3 أمريكيين، وهم «جيفري سي. هول» و«مايكل روزباش» و«مايكل دابليو. يانج»، بجائزة نوبل للطب لعام 2017، لاكتشافهم آليات جزيئية تتحكم في إيقاع الساعة البيولوجية.

وساعدت هذه الاكتشافات في توضيح كيف تُكيف النباتات والحيوانات والبشر إيقاع ساعتها البيولوجية مع دوران الأرض.

وتم افتتاح جائزة نوبل للطب الاثنين، موسم نوبل للعام 2017، ما سيسمح بطي صفحة الجدل الذي ثار بمنح «بوب ديلان» مكافأة الآداب وصمته الكبير قبل قبوله بها.

وطرحت الصحيفة «داغنز نيهيتر»، اسم الأميركي «دنيس سلامون» لعمله حول معالجة سرطان الثدي، فضلا عن مواطنه «جيمس أليسون» الذي توصل إلى آلية لتحفيز نظام المناعة لمحاربة الخلايا السرطانية والفائز العام 2015 بجائزة «لاسكر» المرادف الأمريكي لنوبل الطب.

الكيمياء والفيزياء

وعلى صعيد الفيزياء، يطرح بانتظام موضوع كشف موجات الجاذبية وهو تقدم كبير في مجال البحث يؤكد ما توقعه «البرت آينشتاين» في نظرية النسبية.

ورصدت هذه الموجات للمرة الأولى في سبتمبر/أيلول 2015، الأمر الذي قد يعتبر حديثا جدا بالنسبة للجنة «نوبل».

وذكرت «داغنز نيهيتر» أن اللجنة قد تختار مكافأة اكتشاف عالمي فيزياء الفلك السويسريين «ميشال مايور» و«ديدييه كيلوز»، كواكب خارج النظام الشمسي.

وتوقعت الصحيفة أيضا أن تكافئ اللجنة في مجال الكيمياء آلية تعديل الجينات «كريسبر» أو ما يعرف بـ«المقص الجزيئي» الذي وضعته الفرنسية «إيمانويل شاربانتييه» والأميركية «جنيفير دودنا».

وقد تكون الجائزة أيضا من نصيب العالم في الكيمياء الكهربائية «جون غودناف» البالغ 95 عاما والمحبب جدا في صفوف رواد الانترنت.

وقد اخترع هذا الاخير بطاريات ليثيوم. وفي حال مكافأة آلية «كريسبر» قد تمنح الجائزة أيضا إلى الألماني «فينغ زانغ» الذي يتواجه في معركة براءات الاختراع مع الباحثتين.

ورأت الاذاعة السويدية ان اكتشاف مواد جديدة قد تكافأ هذه السنة.

الملف النووي ونوبل للسلام

ويهيمن الملف النووي على توقعات جائزة نوبل للسلام على خلفية التصعيد بين واشنطن وبيونغ يانغ إثر التجربة الكورية الشمالية السادسة، فضلا عن الغموض حول مستقبل الاتفاق النووي الإيراني الذي هدد الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» بـ«تمزيقه».

وتنتهي حالة الترقب مع الكشف عن هوية الفائز بهذه الجائزة العريقة. وبانتظار ذلك، يؤيد مدير معهد الأبحاث من أجل السلام في «أوسلو»، «هنريك أوردال» منح الجائزة إلى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي «فيدريكا موغيريني» ونظيرها الإيراني «محمد جواد ظريف» اللذين لعبا دورا أساسيا من أجل التوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني.

ويقول «أوردال»: «بما أن الأزمة الكورية الشمالية مطروحة أيضا، من المهم دعم المبادرات من أجل الحؤول دون تطوير وانتشار الاسلحة النووية».

وتبقي الأكاديمية السويدية هوية المرشحين سرية على مدى 50 عاما على الأقل، لكن الجهات الراعية لهم من نواب أو وزراء وفائزين سابقين وبعض أساتذة الجامعات يمكن أن يكشفوا عن اسم مرشحهم.

وبين المتنافسين «الخوذ البيض» في سوريا والطبيب الكونغولي «دوني موكوويجي»، والمدون السعودي المسجون «رائف بدوي»، والأميركي «إدوارد سنودن» الذي كشف المراقبة الإلكترونية التي تقوم بها وكالة الأمن القومي الأميركية.

ولم تكشف الأكاديمية السويدية بعد عن موعد منح جائزة الآداب التي قد تحصل في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول أو الثاني عشر منه. وهنا أيضا قائمة المرشحين طويلة ويصعب التكهن بهوية الفائز.

وكان منح الجائزة إلى المغني والمؤلف الأمريكي بوب ديلان قد أثار الكثير من النقاش العام الماضي ما قد يدفع أعضاء الأكاديمية الـ18 هذه السنة إلى اختيار مرشح كلاسيكي مثل الإيطالي «كلاوديو ماغريسى» أو الكيني «غوغي وا تيونغو».

جائزة الاقتصاد في ختام الترشيحات

أما جائزة الاقتصاد التي يختتم بها موسم نوبل فتمنح في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول.

وقد استحدثت هذه الجائزة في العام 1968 مصرف السويد المركزي.

وترفق كل جائزة هذه السنة بتسعة ملايين كورون سويدية، بما يعادل 940 ألف يورو، ويتم تقاسمها في حال فاز أكثر من شخص بإحدى الجوائز، وبميدالية وشهادة.

وتسلم الجوائز في مراسم رسمية في 10 ديسمبر/كانون الاول في ستوكهولم وأوسلو.

ذكورية الفوز بـ«نوبل»

وتبدو جائزة «نوبل» بعد 116 سنة من انطلاقتها، أقل نخبوية، ويرافقها أحيانا شيء من الهزل والاستهتار، واتهامات بتمحور الجائزة حول مركزية الغرب والحداثة والهيمنة الذكورية والنخبوية الفائقة. وسقطت بعض الاتهامات، ولكن، تظل الذكورية تهمة مستعصية.

ولم تفز سوى 48 امرأة بالجائزة التي منحت إلى 911 شخصا ومنظمة.

ومع الإشارة إلى أن النساء حققن ما عجز عنه الذكور بفوز «ماري كوري» بالجائزة مرتين عن علمين مختلفين، تبدو قلة المتوجات بالجائزة تعبيرا عن تمييز عالمي وتاريخي لايزال مستمرا ضد النساء، بأكثر من كونه مقتصرا على النخبة السويدية في «أكاديمية كارولينسكا» التي تمنح الجائزة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

جائزة نوبل نوبل نوبل للطب طب بحث اختراع سبق اكتشاف فيزياء علم علوم