على الرغم أنها ليست الواقعة الأولى التي ينضم فيها لاعب فلسطيني إلى منتخبات (إسرائيل) بمختلف فئاتها السنية، إلا أن اللاعب «مأمون قشوع» أثار الكثير من الجدل بعدما علق على اختياره للانضمام إلى «منتخب إسرائيل» تحت 19 سنة.
ونشر «قشوع» عبر حسابه الشخصي بفيس بوك صورة له بقميص (إسرائيل) وعلق قائلا: «وما توفيقي إلا بالله».
وقام «مأمون قشوع» في وقت سابق بقطع وعد على نفسه بتمثيل منتخب بلاده فلسطين، وهو ما لم ينفذه، وبرغم ذلك لا يزال يمتلك فرصة تمثيل «المنتخب الفلسطيني» طالما لم يشارك مع أي منتخب آخر على مستوى الأول للرجال.
ويبلغ «قشوع» من العمر 19 عاماً، وولد في مدينة الطيرة المحتلة 29 ديسمبر 1997، وينتمي لما يعرف بـ«عرب 48» الذين يعيشون في المناطق التابعة للتقسيم الإداري الإسرائيلي بعيدا عن الضفة الغربية وقطاع غزة، والذين فرض عليهم الجنسية الإسرائيلية.
.jpeg)
ويجيد «قشوع» اللعب في مركز خط الوسط المهاجم، كما بإمكانه اللعب على الأطراف، وعلى الرغم من صغر سنه إلا أنه يتمتع بسرعة وقوة بدنية كبيرة.
ويعد أحد أبرز المواهب الشابة في الكرة الفلسطينية وكان محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية ومنها «إسبانيول» الاسباني و«لانس» الفرنسي و«جينت» البلجيكي و«دينامو كييف» الأوكراني.
وقد وقع «قشوع» لصالح نادي «دينامو كييف» الموسم الماضي لكنه فسخ التعاقد سريعاً، ليبرر اللاعب فسخ عقده بالبعد الجغرافي، قبل أن يقضى فترة معايشة مع «إسبانيول» إلا أن المفاوضات وصلت لطريق مسدود وفشل التعاقد بينهما، لينضم بداية الموسم الجاري إلى صفوف نادي «هابويل حيفا» الصهيوني، بعقد يمتد لمدة موسمين.
وخاض «قشوع» مع «هابويل حيفا» حتى الآن 3 مباريات بمعدل دقائق 13 دقيقة فقط، حيث يشارك كلاعب بديل ولدقائق قليلة جدا، فشارك في المباراة الأولى لمدة 7 دقائق وفي الثانية لمدة دقيقة واحدة وبالثالثة لمدة 5 دقائق فقط، وهو ما يثر تساؤلات حول أسس اختياره لتمثيل «المنتخب الصهيوني»، والذي قد يكون محاولة لحرمان الكرة الفلسطينية من خدماته.
ويأتي انضمام «قشوع» إلى منتخبات الكيان الصهيوني كحلقة جديدة من محاولات حرمان الكرة الفلسطينية من مواهب أبنائها، فقد سبقه قائمة طويلة اللاعبين الفلسطينيين أمثال «مارون غنطوس» و«إيهاب غنايم»، و«عبادي فرحات» و«عمران القريناوي» و«أمير نصار» و«محمد عواد» و«أمير خلايلة» وغيرهم.
