وجه «محمد بن سلمان»، ولي العهد السعودي بعدم تشفير مباريات دوري المحترفين السعودي، وإتاحته للمواطن بالمجان.

وأصدر «بن سلمان» تعليماته لهيئة الرياضة، بعدم الإقدام على خطوة التشفير، وعدم حرمان المواطن السعودي من مشاهدة أنديته المفضلة.

وكانت حالة من الغضب قد سيطرت على جماهير كرة القدم السعودية، بسبب مطالبة «رابطة دوري المحترفين» بتشفير مباريات «الدوري السعودي».

جاء ذلك بعدما قدمت أندية «الدوري السعودي للمحترفين» الـ14 بلا استثناء قد طالبت اتحاد الكرة في بلادها وبشكل مفاجئ بتشفير مباريات البطولة بهدف توفير مصدر للدخل من أجل مساعدتها في الأزمة المالية الخانقة التي تحاصرها، بسبب انخفاض كبير في الدخل نتيجة توقف الشخصيات العامة والاقتصادية عن تقديم التبرعات والهبات المالية نتيجة اقتراب مشروع الخصخصة.

وطالبت «رابطة دوري المحترفين» بتشفير مباريات الدوري ابتداء من الموسم الرياضي المقبل 2018-2019، وتتوقع الأندية أن يوفر ملف التشفير دخل يصل إلى 20 مليون ريال سنويا لكل ناد.

وعارض الكثيرون فكرة تشفير «الدوري السعودي» ودشنوا هاشتاج عبر موقع تويتر حمل عنوان «#لن_نشترك_في_قنوات_برو_سبورت» وهي القناة الحاصلة على حقوق البث الحصري للبطولة. 

وأبدت جماهير كرة القدم السعودية تفضيلها الاشتراك في قنوات «بي إن سبورت» القطرية، التي ستقدم لهم إمكانية متابعة الدوريات الأوروبية الكبرى والمسابقات الدولية وكذلك القارية في أوروبا وآسيا وأفريقيا علاوة على بطولات كأس العالم، إلى جانب مجموعة من الألعاب والرياضات المختلفة، بينما قنوات «برو سبورت» السعودية ستقدم لهم مباريات الدوري المحلي فقط، في الوقت الذي يتوقع فيه أن يكون الفارق في المقابل المادي بينهما قليل جداً. 

ومن جانبه، صرح «عبدالله العضيبي» مدير عام بقنوات «برو سبورت»، قائلاً: «قبل أن تفكر الأندية بزيادة المداخيل عن طريق التشفير، عليها أن تقنع المشجع والمنتمي لناديها بآلية الصرف، فمعظم الأندية بها سوء إدارة مالية».

وتعد خطوة التشفير حلقة جديدة من مسلسل التناقض السعودي، فمنذ فرض الحصار على دولة قطر من قبل السعودية وبعض الدول الأخرى، طالب إعلاميون سعوديون وعرب بضرورة توفير بديل مجاني لقنوات «بي إن سبورت» القطرية بحجة أن كرة القدم للبسطاء والفقراء.

تجدر الإشارة إلى أن «الدوري السعودي لكرة القدم» بدأ بثه تليفزيونيا منذ عام 1970 واستمر حتى عام 1995 عبر قنوات التليفزيون الرسمي، قبل أن تحصل مجموعة قنوات «أوربت» على حقوق نقل جزئي، مقابل 6 ملايين ريال سنويا.

وفي عام 2006، حصلت شبكة راديو وتلفزيون العرب «ART» بحقوق نقل «الدوري السعودي قابل 100 مليون ريال حتى عام 2010 ثم تم تجديد العقد لمدة عامين إضافيين، مع رفع المبلغ إلى 150 مليون ريال سنوياً.

وفي عام 2011، تم منح التلفزيون السعودي حقوق النقل حتى 2013، مقابل 100 مليون ريال سنوياً، ثم ظفرت مجموعة «mbc» الشهيرة بحقوق النقل، في عقد يمتد لـ 10 سنوات، مقابل 220 مليون ريال سنوياً.