«برشلونة» يعلن الحرب على حكومة مدريد بالإضراب العام في كتالونيا

الاثنين 2 أكتوبر 2017 09:10 ص

أعلن نادي «برشلونة»، مساء الاثنين، انضمامه رسميا إلى الإضراب العام الذي تمت الدعوة إليه في كافة أرجاء إقليم كتالونيا، يوم الثلاثاء الموافق 3 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأصدر «برشلونة» بيانا رسميا على موقعه الإلكتروني جاء نصه كالتالي: «قرر النادي الانضمام إلى الإضراب العام الذي دعا إليه ائتلاف (من أجل الديمقراطية)، الذي يتكون من نقابات ومنظمات وجمعيات من مختلف أنحاء كاتالونيا ويعمل على حماية المؤسسات المحلية، وبناءً عليه، فإن مقر النادي وجميع مكاتبه ومرافقه ستظل مغلقة يوم الثلاثاء 3 أكتوبر».

وأضاف البيان: «يسعى هذا الإضراب العام إلى التضامن مع جميع المواطنين الذين ينتابهم الغضب والاستياء والامتعاض جراء الأحداث الخطيرة التي وقعت خلال يوم الأحد 1 أكتوبر بمناسبة استفتاء كاتالونيا حول الاستقلال».

وتابع: «على هذا الأساس، سيظل النادي مغلقاً طوال يوم الثلاثاء 3 أكتوبر، حيث لن يتدرب أي من الفرق التابعة لنادي برشلونة خلال هذا اليوم، الذي سيشهد أيضاً إغلاق المتحف والجولة عبر ملعب الكامب، فضلاً عن المكتب الخاص بخدمة الجماهير».

ومن جانبه صرح «جوسيب بارتوميو» رئيس نادي «برشلونة»، قائلاً: «ما رأيناه في البلاد أمس الأحد غير مقبول، نحن أبناء كتالونيا لدينا الحق في أن يتم الاستماع لنا، سننضم غدا إلى الإضراب».

وأضاف: «كان يوما صعبا على الجميع في كتالونيا، لم نستطع تأجيل المباراة لذا قررنا خوضها بدون جمهور، لقد اتخذنا القرار لأنها الطريقة التي نظهر بها للعالم ما يحدث».

واختتم تصريحاته: «قبلت استقالة المديرين كارلس فيلاروبي وخوردي مونس، لقد عارضا قرار إقامة المباراة، وباسم النادي أردنا إظهار التضامن مع هؤلاء الذين يدافعون عن الديمقراطية وهؤلاء الذين أصيبوا».

وكانت حكومة إقليم كتالونيا أجرت استفتاء حول الانفصال عن دولة إسبانيا، يومي الأحد والاثنين الماضيين، حيث يطالب سكان الإقليم بسرعة الانفصال مع تحول «برشلونة» عاصمة لدولتهم الجديدة، وهو ما تعارضه الحكومة الإسبانية بشدة ولجأت لدفع برجال الشرطة واستخدام العنف لمنع إقامته، ما أسفر عن إصابة العشرات.

تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يقتحم فيها نادي «برشلونة» عالم السياسية من أجل الدفاع عن حقوق سكان إقليم كتالونيا، ففي عام 1936 قام الجنرال «فرانسيسكو فرانكو» بانقلاب عسكري ضد الجمهورية الإسبانية الثانية واندلعت الحرب الأهلية بين الجمهوريين المحسوبين على إقليم كتالونيا معقل نادي «برشلونة» والقوميين المحسوبين على العاصمة مدريد.

 كما أمر «فرانكو» طائراته الحربية بقصف مدينة «برشلونة» وهو ما أسفر عن تدمير ملعب «كامب نو» تماما يوم 16 مارس 1936م، واعتقل «جوسيب سونال» المعارض ورئيس نادي «برشلونة» وقتها، حيث تم إعدامه دون محاكمة بسبب المناداة بالانفصال عن إسبانيا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

برشلونة كتالونيا مدريد