أذرع الإمارات باليمن تسعى لإجهاض دمج الوحدات العسكرية

الثلاثاء 3 أكتوبر 2017 09:10 ص

هاجم الكثير من قادة الحراك الجنوبي الذين يوصفون بأنهم أذرع الإمارات باليمن، تصريحات أطلقها رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، «أحمد عبيد بن دغر»، قبل أيام، وتحدث فيها عن توجه لدمج الوحدات العسكرية والأمنية التي نشأت في السنوات الأخيرة بالجنوب، وتوالي أبوظبي.

ورغم أن «بن دغر» عاد ليوضح، في اليوم التالي، أن المقصود بحديثه ليس استقدام قوات من شمال البلاد، بل دمج القوات التي تشكلت في المحافظات المحررة وفق طابع مناطقي، إلا أن قيادات وناشطين سياسيين جنوبيين تناولوا حديث رئيس الحكومة من الزاوية الأولى، مستغلين حساسية الشارع تجاه القوات الشمالية التي كانت مرابطة في الجنوب قبل الحرب التي اندلعت بعد اجتياح الحوثيين لصنعاء، ومن ثم تمددهم إلى باقي المحافظات بالتحالف مع الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح».

القيادي الجنوبي السلفي «هاني بن بريك»، الذي يعد أبرز الشخصيات المقربة من أبوظبي، والذي يشغل منصب نائب رئيس ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي»، لم يتردد في القول عبر حسابه بـ«تويتر»: «أخرجنا الجيش الشمالي بدماء طاهرة، ووصلنا أرضه، ونطهر أرضنا من خلاياه الداعشية، فلا يستفزن أحد من قدم الشهداء والجرحى، فنحن مستعدون أن نعيد الكرة».

وأضاف: «نعتبر كلام بن دغر في إعادة قوات شمالية للجنوب تهديدا مباشرا للجنوب وأهله، ونحذر من مغبة هذا التصريح المستفز، وعلى التحالف تدارك الأمر»، وذلك في تهديد واضح لأي توجه من هذا النوع.

ويعد «بن بريك»، من أبرز النافذين على ما يعرف بـ«قوات الحزام الأمني»، التي تأسست في عدن ومحيطها، خلال العامين الأخيرين، بدعم من الإمارات.

بدوره، قال القيادي في الحراك الجنوبي، «عمر بن فريد»، إن «بن دغر» تجاوز حدود التهريج وتحول فعلا إلى «حصان طروادة» الذي ستدخل منه وخلاله ما وصفها بـ«قوات الاحتلال» إلى الجنوب مرة أخرى.

وأشار «بن فريد»، في تغريدات له على حسابه في «تويتر»: «لا أعتقد أن تجاوزات بن دغر تجاه الجنوب في مختلف المناسبات صدفة، بقدر ما هي متعمدة وذات أهداف سياسية يسير على نهجها».

واتهم «بن فريد» رئيس الحكومة بالإساءة للجنوبيين بشكل عام واستفزازهم وإذكاء رائحة المناطقية.

نائب الرئيس اليمني السابق، «خالد بحاح»، كان من بين المهاجمين أيضا، وقال إن دعوة دمج قوات غير مرغوبة ربما تسرع بالإعلان عن «المجلس العسكري الجنوبي»، وهروب ما تبقى من شرعية «مهترئة»، بحسب «العربي الجديد».

وقبل أيام، قال «بن دغر»، إنه تقرر دمج الوحدات العسكرية والأمنية التي تشكلت على أساس مناطقي في المناطق المحررة جنوبي البلاد، دون أن يوضح كيفية الدمج، وذلك في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة للسيطرة على القوات الموالية للإمارات.

وعقب تحرير عدن وعدد من محافظات جنوبي اليمن، تشكلت بها وحدات عسكرية بعيدة عن سلطات الشرعية، وتدين بالولاء للتحالف العربي وعلى رأسها دولة الإمارات، وكذلك المجلس الانتقالي المطالب بانفصال الجنوب عن الشمال.

على رأس تلك الوحدات، قوات الحزام الأمني في محافظة عدن، وقوات النخبة الحضرمية في المكلا، وقوات النخبة الشبوانية في محافظة شبوة.

وفي 11 مايو/أيار الماضي، أعلنت قيادات بـ«الحراك الجنوبي» الانفصالي تشكيل «المجلس الانتقالي الجنوبي»، لإدارة المحافظات الجنوبية المحررة من الحوثيين، برئاسة محافظ عدن المقال، «عيدروس الزبيدي».

و«الحراك الجنوبي» هو قوى جنوبية تطالب بانفصال جنوب البلاد عن شماله.

  كلمات مفتاحية

الإمارات اليمن دمج الوحدات