خسرت ضابطة لبنانية منصبها بعد إعجابها بتغريدة مسيئة للسعودية.

وأقيلت المقدم المهندس «سوزان الحاج» (وهي أول ضابطة تنضم إلى صفوف قوى الأمن الداخلي في لبنان) من منصبها، كرئيس لمكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية، وعين ضابط آخر مكانها، على خلفية تناقل صورة تظهر وضعها إشارة إعجاب (like) على تغريدة ساخرة من السماح للسعوديات بقيادة السيارة.

وأثارت الواقعة جدلا في لبنان خصوصا أن الإعجاب المذكور تمت إزالته بعد وقت قصير، فيما غردت السيدة الضابط داعمة للقرار الملكي السعودي بمنح المزيد من الحقوق للمرأة.

وأشار موقع تلفزيون mtv اللبناني، مساء الإثنين، إلى أن التحقيق مع «الحاج» مستمر على خلفية هذه القضية، وكشف أن «الحاج» تقدمت بشكوى قبل 4 أيام تحت عنوان «اختلاق جرائم وفبركة أحداث».

وتقول الضابط المقدم «الحاج» في شكواها، إنها اعتقدت في البداية أن تغريدة المخرج «شربل خليل» إيجابية فضغطت على like، وعند الانتهاء من القراءة لاحظت أن الموضوع سلبي فمسحت الـlike، وجرى ذلك خلال ثانية، معتبرة أن المدعو «زياد عيتاني» قام بأخذ صورة متضمنة تغريدة «خليل» مع علامة الإعجاب من حسابها قبل إزالة الـlike، وخطط لنشرها في اليوم الثاني في وقت الذروة لقراءة «تويتر»، بهدف فضحها من خلال الترويج لها ونشرها وتداولها.

من جهتها، اعتبرت صحيفة «النهار» اللبنانية أن الإطاحة بـ«الحاج» تمت لخلافات بينها والمدير العام لقوى الأمن اللبنانية اللواء «عماد عثمان».

وصدر الأمر الملكي باعتماد إصدار رخص قيادة للذكور والإناث في المملكة، على حد سواء، الثلاثاء الماضي، وذلك لأول مرة في تاريخ المملكة المتحفظة، منذ تأسيسها قبل 87 عاما.

وجاء فيه: «اعتماد إصدار رخص قيادة للذكور والإناث على حد سواء. ونشير إلى الإيجابيات المتوخاة من السماح للمرأة بالقيادة، مع مراعاة الضوابط».

وأشار الأمر إلى أن رأي أغلبية علماء الدين بشأن قيادة المرأة، هو «الإباحة من حيث الأصل»، مع ضرورة إيجاد ضمانات شرعية ونظامية، منوها بالمحافظة على أمن وسلامة المجتمع السعودي.

وحدد الشهر الهجري العاشر (شهر شوال) للسنة الهجرية الحالية الموافق ليونيو/حزيران 2018، موعدا لتنفيذ القرار.

ولاقى القرار ترحيبا وطنيا وعربيا ودوليا، ووصفته الخارجية الأمريكية بـ«الخطوة العظيمة في الاتجاه الصحيح».