يجري الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، غدا الأربعاء، زيارة رسمية إلى إيران تلبية لدعوة نظيره «حسن روحاني».
وذكر بيان صادر عن المركز الإعلامي للرئاسة التركية، أن «أردوغان» سيلتقي «روحاني» والمرشد الإيراني الأعلى «علي خامنئي»، في إطار الزيارة.
وأشار البيان إلى أن «أردوغان» و«روحاني» سيرأسان اجتماع التعاون التركي الإيراني رفيع المستوى.
ومن المتوقع أن يبحث الجانبان خلال الزيارة العلاقات الثنائية بكافة جوانبها، والمستجدات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها ملفا سوريا والعراق.
وتهدف زيارة «أردوغان» إلى تطوير الحوار السياسي مع إيران وتحقيق نقلة في التعاون معها بكافة المجالات.
وتأتي الزيارة في ظل توتر بالمنطقة، عقب إجراء إقليم كردستان العراق، استفتاء الانفصال الأسبوع الماضي، وسط رفض تركي إيراني عراقي.
وفي وقت سابق قال «أردوغان» عن زيارته، إنه سيتم خلالها عقد اجتماع المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى، مشيرا إلى أنه سيبحث موضوع استفتاء كردستان مع نظيره الإيراني «حسن روحاني».
وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني «علي شمخاني» كشف، الأربعاء الماضي، عن تشكيل بلاده لاتحاد إقليمي مكون من العراق وتركيا وإيران، في إطار استراتيجية إيران لمواجهة انفصال إقليم كردستان.
وتجري إيران، منذ أيام، مناورات عسكرية بالقرب من الحدود مع إقليم كردستان، بالتزامن مع مناورات عسكرية أخرى تجريها القوات التركية بالقرب من الحدود العراقية.
والأسبوع الماضي، أجري استفتاء في محافظات إقليم كردستان (أربيل والسليمانية ودهوك)، فضلا عن مناطق متنازع عليها بين الحكومة الاتحادية في بغداد والإقليم.
وجرى التصويت في الاستفتاء، في ظل ضغوط تمارسها بغداد وتهديدات تركيا وإيران وتحذيرات دولية من أن الخطوة الكردية من شأنها أن تشعل المزيد من الصراعات في المنطقة.
وقالت المفوضية العليا للانتخابات في كردستان، إن الأغلبية صوتت بنعم لصالح خيار الاستقلال وبلغت نسبتهم 92%.
وعقب الاستفتاء، أعلنت الحكومة العراقية أنها لن تجري محادثات مع حكومة إقليم كردستان فيما يخص نتيجة الاستفتاء على الانفصال، معتبرة إياه «غير دستوري»، فيما هددت أنقرة باتخاذ كافة الإجراءات التي يستوجبها الأمن القومي التركي.
