يبدو أن حملة السخرية التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة حول مخاوف نادي «أرسنال» الإنجليزي من انتقال نظيره «برشلونة» الإسباني للعب في بطولة «الدوري الإنجليزي الممتاز» لم تكن من باب الدعابة فقط بل كانت على حق، فقد كشف الفرنسي «أرسين فينغر» مدرب المدفعجية عن معارضته الشديدة لهذه الفكرة.

ويحيط الغموض بمستقبل نادي «برشلونة» حال نجاح إقليم كتالونيا الذي ينتمي له في الانفصال عن إسبانيا، ما قد يترتب عليه منع البلوغرانا من المشاركة في بطولة «الدوري الإسباني الدرجة الأولى - الليغا» مرة أخرى.

ويرتبط «أرسنال» بذكريات سيئة عند مواجهة «برشلونة»، حيث التقى الفريقان في 9 مواجهات رسمية سابقة فاز الفريق الكتالوني في 6 منها وسيطر التعادل على مواجهتين، فيما فاز الفريق الإنجليزي بمباراة واحدة فقط.

وأعرب «فينغر» مدرب «أرسنال» عن رفضه الشديد لفكرة استقبال «برشلونة» مشيرًا إلى أنه من الأفضل ضم عملاقي اسكتلندا ناديي «سيلتيك» و«رينجرز» لـ«الدوري الإنجليزي» بدلاً من فريق إسباني.

وقال مدرب الفرنسي: «أود القول بأنه إذا اتخذ برشلونة هذا القرار، سيجعل الأمور صعبة على كل الأندية هنا في إنجلترا، لكني لا أعتقد أنهم يفكرون في هذه الخطوة، إننا نتحدث عن نادٍ مثير للاهتمام، وأعتقد سيحدث مشاكل رياضية كثيرة لأن برشلونة بالكاد نادٍ سياسي».

وتابع: «بالتأكيد سيكون أمرًا رائعًا رؤية فريق مثل برشلونة يلعب في المسابقة، لكني أعتقد أن إنجلترا لديها ما يكفي من الأندية، يوجد بالفعل 20 نادٍ، لكن انضمام برشلونة قد يرفع عدد الأندية المشاركة لـ24، وهنا من الأفضل دعوة الأندية الاسكتلندية قبل الإسبانية».

وكانت حكومة إقليم كتالونيا حاولت إجراء استفتاء حول الانفصال عن دولة إسبانيا، يومي الأحد والاثنين الماضيين، حيث يطالب سكان الإقليم بسرعة الانفصال مع تحول «برشلونة» عاصمة لدولتهم الجديدة، وهو ما عارضته الحكومة الإسبانية بشدة ولجأت لدفع برجال الشرطة واستخدام العنف لمنع إقامته، ما أسفر عن إصابة العشرات.

ويشهد اليوم الثلاثاء، إضراب عام في جميع أرجاء إقليم كتالونيا بسبب أحداث العنف التي ارتكبتها الشرطة الإسبانية لمنع الاستفتاء، وقد أعلن نادي «برشلونة» مشاركته الرسمية في الإضراب.

تجدر الإشارة إلى أن الحديث عن فكرة انتقال «برشلونة» للعب في «الدوري الإنجليزي» أو «الدوري الفرنسي» أو غيرهما أمر غير منطقي، لأنه سيتوجب عليه اللعب من الدوريات الأدنى، بداية من دوريات الدرجة الرابعة أو الخامسة حتى يتأهل إلى اللعب في دوريات الدرجة الأولى الممتازة، كما حدث مع نادي «سوانزي سيتي» الويلزي الذي يشارك حالياً في «الدوري الإنجليزي».

وبذلك سيظل «برشلونة» غائبا عن الأضواء وعن البطولات القارية الأوروبية لمدة 4 أو 5 مواسم كاملة على أقل تقدير.