«العربي لحقوق الإنسان» يتهم الأمن السعودي بالاستناد إلى فبركات

الثلاثاء 3 أكتوبر 2017 12:10 م

نفى رئيس المركز العربي لحقوق الإنسان ومناهضة الإرهاب «خالد الشيباني»، التهم التي وجهتها صحيفة سعودية ونقلتها عنها صحف الإمارات بتلقيه أموالا قطرية لأجل مهاجمة المملكة، مشيرا إلى أن الأمن السعودي يتلقى معلوماته من «مفبركاتيه».

وفي وقت سابق، أجرت صحيفة «الشرق» القطرية حوارا مع «الشيباني»، أثار ضجة واسعة في الأوساط الإعلامية ونشرت صحيفة «الوطن» السعودية خبرا تناقلته مواقع الأخبار في كل من السعودية والإمارات عن تلقي «الشيباني» أموالا من قطر لأجل الهجوم على السعودية بواقع 200 ألف دولار لتمويل مكتب في أوسلو، وقالت إن قطر قامت بإعطائه مبلغا ماليا بالإضافة إلى دورة في اللغة الإنجليزية لمدة 6 أشهر.

بينما لم يلتق «الشيباني» بأي مسؤول ولا بمواطن قطري في حياته ولا يعرف أين هو طريق سفاراتها ولكن دفاعه عن قطر من مبدأ الحصار الظالم والجائر عليها وفي شهر رمضان واتهامها بالإرهاب وهي منه بريئة لأنها فقط رفضت هيمنة السعودية عليها.

واليوم، نقلت صحيفة «الشرق» عن «الشيباني» قوله، إنه هو من قام بالحديث عن المبلغ المالي لأحد الأشخاص اليمنيين في السعودية لأنه يعرف بأن تلك المعلومات ستصل بطريقة أو بأخرى لجهاز الأمن السعودي الذي بدوره سينشرها كأقل تقدير ليعتقد بأنه جهاز أمني قوي وكان الغرض من تلك المعلومة هي كشف جهاز الأمن السعودي ومن أين يتلقى معلوماته وإحداثياته في اليمن.

أما بخصوص المكتب في أوسلو فقال «الشيباني»: «أنا لا أمتلك أي مكتب في أوسلو ولا أعيش فيها نهائيا ولم أرها في حياتي وهذا لوحده كاف لأن ينسف كل تلك الادعاءات جملة وتفصيلا فما يعيشه الإعلام السعودي سقوط مروع في المهنية والمصداقية الذي ظل سنوات يخدع بها الشعب السعودي فالصحافة الحقيقية التي تتحرى الدقة في الخبر وتستند إلى وثائق».

وأضاف «الشيباني»: «الأمن السعودي يتكئ في معلوماته على حفنة من المفبركين بعد أن فقد المعلومات الحقيقية في الواقع وأصبح الجميع يعمل ضده حتى في اليمن، وهذا ما أثبتته كثير من الضربات الجوية التي أصابت مدنيين».

وتابع: «حين يريد الأمن السعودي التأكد من معلومة يقوم بنشرها في الصحافة ليتبين من صحتها وهذا مقياس الصحافة عند الأمن السعودي».

وأشار إلى أن «السعودية وصحفها تمارس الكذب مع سبق الإصرار ويمارسونها عن خبرة ويتم الدفع لهم مقابل ذلك».

واعتبر «الشيباني» بأن المعلومات التي قدمها كانت هي وراء الهجوم الذي شنته صحيفة «الوطن» الخاصة بمصنع المتفجرات وممارسة الضغوط الدولية على السعودية لأجل سحب إداة الحرمين الشريفين منا لأنها غير مأمونة عليه فهي تقتل الناس في الأشهر الحرم في اليمن دون مراعاة للأعراف العربية ولا الشرعية ولا القانونية .

وقال «الشيباني»: «المخابرات السعودية تعرف جيدا من أين استقيت معلوماتي بخصوص مصنع المتفجرات الذي دخل إلى محافظة تعز وبإشراف سعودي لغرض تعزيز قوة داعش في تعز ولماذا اختاروا ميناء المكلا دون غيره ولماذا اتصلت جهات من المخابرات بنقاط أمنية لتسهيل دخول تلك المعدات وكيف تم تهريبها، هي من تعلم كل ذلك».

وأوضح: «والمعلومات التي تتحدث عن داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) ومصنع المتفجرات هي معلومات تعلم السلطات السعودية بنفسها من أين أتيت بها ولماذا أنفقت ومنعت حتى الصحف اليمنية التي تسيطر عليها وتدعمها وصحفيين يمنيين من إثارة هذه القضية هي تعرف جيدا لما منعت النشر بهذا الخصوص، والسؤال الذي يضع نفسه: لماذا هذا الحقد الذي تكنه السعودية على اليمن واليمنيين ولماذا تريد أن تخلق جماعة داعش في اليمن خصوصا في محافظة تعز جنوب اليمن لماذا تريد الانتقام بهذه الطريقة السمجة والمفضوحة والسخيفة؟».

  كلمات مفتاحية

اليمن السعودية حقوق الإنسان ضغوط انتهاكات