تركيا تتهم دولا بالمنطقة بتدبير مكائد لفلسطين

الثلاثاء 3 أكتوبر 2017 01:10 ص

رحبت تركيا ببدء حكومة الوفاق الفلسطينية عملها في قطاع غزة، إلا أنها حذرت من «وجود مكائد تحاك تجاه فلسطين».

وفي حديث له نقلته وكالة «الأناضول»، وصف وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، بدء حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية عملها في قطاع غزة، بـ«الخطوة التاريخية».

وأشار إلى أن «انعقاد الحكومة في غزة حاليا بعد حل حماس إدارتها فيها خطوة تاريخية من أجل مستقبل فلسطين، ونحن نتعبرها إيجابية للغاية وندعمها».

وعقدت حكومة الوفاق الفلسطينية، الثلاثاء، اجتماعها الأسبوعي في قطاع غزة، للمرة الأولى منذ تشكيلها منتصف عام 2014، حيث ترأس الجلسة رئيس الوزراء «رامي الحمد الله»، الذي وصل إلى غزة الاثنين، برفقة أعضاء حكومته.

وحذر «جاويش أوغلو» من «وجود مكائد تحاك تجاه فلسطين؛ حيث تعمل بعض دول المنطقة (لم يسمهم) على تغيير السلطة الفلسطينية، وتنصيب دمى تابعة لها على رأسها»، مشددا على «ضرورة وأهمية إنهاء إزدواجية القيادة في فلسطين».

وأوضح أن «تركيا ترى تلك التهديدات كافة، وأن السلطة الفلسطينية أيضا مدركة للمخاطر المحدقة بها».

ونوه بأن «تركيا تبذل ما بوسعها لحل قضية الشرق الأوسط، وتقوية موقف فلسطين على مائدة المفاوضات، من خلال توحيد الصف الفلسطيني».

كما لفت إلى أن «وجود مساهمات كبيرة لتركيا في وصول الأمر لهذه المرحلة، فيما يتعلق بإنهاء الانقسام الفلسطيني».

وأشار إلى «تعرض تركيا لانتقادات كثيرة بسبب تواصلها مع حماس عقب فوزها بشكل شفاف ونزيه في الانتخابات عام 2006».

وأكد «جاويش أوغلو» أن «تركيا كانت ترمي من خلال ذلك، جذب حماس إلى الخط السياسي، وتبنيها موقفا إيجابيا حيال حل محتمل للقضية الفلسطينية على أساس الدولتين».

وشدد على «ضرورة تحقيق تنمية اقتصادية في المنطقة (..) وتركيا سرعت عملية بناء المنطقة الصناعية في مدينة جنين الفلسطينية».

وأشار إلى أن «تركيا ستواصل كافة أنواع الدعم من أجل إعادة إعمار المشافي والمدارس في قطاع غزة، وحل مشكلتي المياه والكهرباء».

وتابع: «نحن نقدم الدعم المادي الأقوى لفلسطين في المجتمع الدولي وسنواصل دعمنا بنفس الوتيرة».

يشار إلى أن عقد اجتماع الحكومة الفلسطينية، تزامن، مع زيارة يقوم بها للقطاع مدير جهاز المخابرات العامة المصرية «خالد فوزي»، لاستكمال مشاوراته مع حركتي «فتح» و«حماس» بشأن إتمام المصالحة.

وكانت «حماس» أعلنت الشهر الماضي، حل لجنتها الإدارية في غزة، وتسليم إدارة القطاع للحكومة الفلسطينية، في خطوة جادة لجمع شمل الفصائل الفلسطينية، والوصول إلى مصالحة شاملة تتضمن تشكيل حكومة وحدة وإجراء انتخابات عامة.

ويسود الانقسام السياسي أراضي السلطة الفلسطينية منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، إثر سيطرة «حماس» على قطاع غزة، فيما بقيت حركة (فتح) تدير الضفة الغربية، ولم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهاء هذا الانقسام الذي يبدو أنه في طريقه للزوال.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

حماس فتح مصالحة تركيا فلسطين حكومة الوفاق جاووش أوغلو