ارتفع عدد الإعدامات التي نفذتها السلطات السعودية منذ بداية العام الجاري إلى مائة بعد تنفيذ وزارة الداخلية السعودية، أمس الإثنين، حكم الإعدام بحق مواطن في منطقة الرياض (وسط).

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أنه تم تنفيذ حكم الإعدام في محافظة القويعية بمنطقة الرياض بحق «معجب بن جبهان بن علي آل عاطف القحطاني»؛ إثر إدانته بقتل «عائض بن مسفر بن عائض القحطاني» بإطلاق النار عليه بسبب خلاف بينهما؛ ما أدى إلى وفاته.

ووفق قناة  «الجزيرة» الإخبارية فإن عملية الإعدام تلك هي رقم مائة منذ بداية 2017.

ونددت منظمة «العفو» الدولية، في بيان، بما وصفتها بـ«حمى الإعدامات» لدى الحكومة السعودية، خصوصا منذ يوليو/تموز 2017 مع «معدل خمسة أشخاص يعدمون كل أسبوع».

كما ذكر تقرير للمنظمة أن العديد ممن حكم عليهم بالإعدام خضعوا لمحاكمات غير عادلة، وكثيرا ما يدانون على أساس اعترافات تؤخذ منهم تحت التعذيب.

وأشارت المنظمة إلى أن الرياض تتخذ عقوبة الإعدام أداة لسحق المعارضة وقمع الأقليات.

وتعد السعودية واحدة من أكثر الدول تنفيذا لعقوبة الإعدام في العالم؛ حيث بلغ عدد من أعدموا ما بين 1985 و2016 أكثر من ألفين شخص، في حين ألغت 141 دولة في العالم عقوبة الإعدام في القانون أو في الواقع الفعلي، بينها 105 دول ألغت عقوبة الإعدام بالنسبة لجميع الجرائم.

وتلقى عمليات الإعدام في السعودية إدانات من منظمات حقوقية دولية، لكن المملكة ترد على ذلك بأن عمليات الإعدام  تهدف إلى أخذ حق الضحية من الجاني، وأن العملية تتم بعد استفادة الجاني من كافة عمليات التقاضي، ومنحه حق الاستعانة بمحام.