بعد إقالة «أنشيلوتي».. 4 مدربين أطاحت بهم ثورات غرف الملابس

الثلاثاء 3 أكتوبر 2017 04:10 ص

لأول مرة في تاريخه، تعرض الإيطالي «كارلو أنشيلوتي» للإقالة؛ عندما قررت إدارة نادي «بايرن ميونيخ» الألماني الاستغناء عن خدماته منذ أيام قليلة بعد الخسارة المذلة أمام «باريس سان جيرمان» الفرنسي بـ«دوري أبطال أوروبا» موسم 2017-2018.

وكشفت تقارير صحفية ألمانية أن «أنشيلوتي» رغم خبرته الكبيرة في التدريب، لم يتمكن من السيطرة على الأمور خاصة داخل غرفة خلع ملابس «بايرن ميونيخ»؛ حيث فشل في كسب ثقة الكثير من اللاعبين الذين أبدوا للإدارة استيائهم منه، وأبرزهم «آريين روبن»، و«فرانك ريبيري»، و«توماس مولر» و«ليفاندوفسكي».

وأعادت إقالة «أنشيلوتي» إلى الأذهان أبرز حالات إقالة المدربين بسبب انقلاب غرف خلع الملابس، وهو ما نستعرضه من خلال هذا التقرير:

الإيطالي كلاوديو رانييري

أثار «رانييري» تعاطف جميع متابعي كرة القدم حول العالم بعدما تمت إقالته من تدريب نادي «ليستر سيتي» في الموسم الماضي 2016-2017؛ بسبب سوء النتائج رغم قيادته الفريق لتحقيق إنجاز تاريخي بالتتويج بلقب «الدوري الإنجليزي الممتاز» الموسم الذي سبقه 2015-2016.

وفور إقالة «رانييري» وإسناد المهمة لمساعده الإنجليزي «كريج شكسبير» تغير أداء الفريق 180 درجة، وبدأ في التألق، وتحقيق الفوز الواحد تلو الأخر؛ حتى أنهى بطولة الدوري في النصف العلوي من الجدول، وتأهل إلى ربع نهائي «دوري أبطال أوروبا» في مشاركته الأولى؛ ما جعل الجميع يؤكد أن المدرب الإيطالي العجوز تعرض لمؤامرة من لاعبي الفريق الذين تحسن أدائهم فور رحيله.

البرتغالي جوزيه مورينيو

يعد «مورينيو» من أكثر المدربين الذين تعرضوا للإقالة بسبب غرفة خلع الملابس، وكانت البداية عندما استغنت عنه إدارة «ريال مدريد» بسبب الدخول في صراعات مع لاعبي النادي الملكي.

واتهم «مورينيو» حارس مرمى فريقه آنذاك الإسباني «كاسياس» بخيانته بسبب محاولته تهدئة الأجواء بين لاعبي «ريال مدريد» و«برشلونة» خوفاً على مستقبل منتخب بلاده، كما قام المدرب البرتغالي بتوبيخ مواطنه «كريستيانو رونالدو» الذي يعد النجم الأول للفريق علناً.

وعاد «مورينيو» لتولي تدريب «تشيلسي» الإنجليزي، ونجح معه في التتويج ببطولة الدوري للمرة الثالثة، لكن خلافه مع طبيبة الفريق «إيفا كارنيرو» وإهانتها أمام اللاعبين جعلهم يفقدون الثقة فيه والاحترام له؛ ما أدى إلى تراجع مستوى الفريق بشكل مخيف حيث كان قريبا جدا من منطقة الهبوط، لتتدخل الإدارة سريعا، وتقرر إقالته؛ حيث أنهى «تشيلسي» الموسم بالمركز العاشر، قبل أن ينتفض في الموسم التالي مباشرة مع المدرب الجديد الإيطالي «أنطونيو كونتي» ويحقق بطولة الدوري.

البرتغالي فيلاس بواس

تولى «فيلاس بواس» تدريب نادي «تشيلسي» الإنجليزي، بداية موسم 2011-2012 بعدما حقق إنجاز تاريخي مع «بورتو» البرتغالي؛ حيث قاده للتتويج بالثلاثية «الدوري البرتغالي» و«كأس البرتغال» و«الدوري الأوروبي»؛ ما جعل الجميع يعتبره خليفة «مورينيو».

وبسبب صغر سنه فشل «بواس» في فرض سيطرته على غرفة ملابس «تشيلسي» التي كانت مليئة بالنجوم التي لم تعيره اهتماما، ولم ينجح في كسب ثقتهم؛ ما أدى فيما بعد إلى خسارة الثقة من مجلس الإدارة وإقالته في نهاية الأمر.

واعترف الإنجليزي «جو كول» أحد نجوم «تشيلسي»، آنذاك، بأن اللاعبين انقبلوا على مدربهم السابق، وقال: «كان هناك بعض اللاعبين الذين لم يرغبوا في العمل الجاد مع فيلاس بواس، ولكن بمجرد وصول روبرتو دي ماتيو تغير كل شيء، بل أننا حصلنا على لقب دوري أبطال أوروبا».

الاسكتلندي ديفيد مويس

تولى «مويس» مهمة تدريب «مانشستر يونايتد» الإنجليزي خلفا لمواطنه الأسطورة «السير أليكس فيرجسون»؛ فكان من الصعب عليه سد الفراغ الذي خلفه اعتزاله.

ورغم نجاحه الكبير مع نادي «إيفرتون»، إلا أنه لم يملك الاستمرارية أو الفطنة التكتيكية لقيادة الشياطين الحمر؛ الأمر الذي دفع باللاعبين لتقديم مستويات رديئة في المباريات والتدريب، ما ترتب عليه إقالة المدرب بعد عشرة أشهر من التوقيع معه.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أنشيلوتي بايرن ميونيخ ليستر سيتي ريال مدريد