«حماس» تلبي الدعوة لبدء حوار مصالحة مع «فتح» بالقاهرة

الثلاثاء 3 أكتوبر 2017 05:10 ص

يغادر وفد من حركة «حماس»، إلى القاهرة، الثلاثاء المقبل، تلبية لدعوة من جهاز المخابرات العامة المصرية، للبدء بالحوار الثنائي مع حركة «فتح» لإتمام المصالحة.

وأعلن «إسماعيل هنية»، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، الثلاثاء، موافقة حركته على تلبية الدعوة، وقال: «أبلغنا خالد فوزي رئيس جهاز المخابرات المصرية اليوم، بموافقتنا لتلبية دعوة القاهرة الثلاثاء المقبل، لنبدأ الحوار ثنائيا مع حركة فتح حول الملفات المتعلقة بعمل الحكومة في غزة، حسب وكالة الأناضول.

وأضاف «هنية»، خلال مأدبة غداء نظمتها «حماس» لرئيس وأعضاء الحكومة الفلسطينية، والوفد الأمني المصري الذي وصل القطاع، أن جلسات الحوار المقبلة ستشهد «معالجة الملفات لإتاحة المجال للحكومة للعمل بأجواء توافقية بعيدا عن حالة التجاذب».

كما أعلن هنية، خلال اللقاء، موافقة حركته للذهاب نحو «مرحلة الحوار الفلسطيني الشامل الذي ستشارك فيه كل الفصائل الفلسطينية للحوار حول آلية تنفيذ اتفاقية القاهرة».

وشدد «هنية» على أن «صفحة الانقسام طويت إلى الأبد، وأنه أصبح خلف ظهر الفلسطينيين».

وأضاف: «نحن ماضون في خطوة المصالحة، وفتحنا الباب واسعا، وهناك جهد مشترك بين جميع الفصائل، ومكونات الشعب الفلسطيني، لإنجاحها».

كما شدد على استعداد حركته لدفع «أي ثمن لإنجاح المصالحة الوطنية، لترتيب البيت الفلسطيني في إطار السلطة».

وقال رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»: «السلطة تعني حكومة واحدة وقيادة ومرجعية واحدة، وانتخابات رئاسية وتشريعية، وفي إطار منظمة التحرير الفلسطينية».

ودعا الفصائل الفلسطينية إلى العمل بشكل مشترك من أجل «الهدف الوطني المتمثل بإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ذات سيادة حرة، وعاصمتها القدس».

وأضاف: «نتطلع إلى المصالحة والوحدة الوطنية كي نكون شركاء في القرار السياسي، وفي قرار المقاومة، وفي قرار الحرب».

ورحب «هنية» بالجهود المصرية، والعربية التي سبقتها، لتحقيق المصالحة وتوحيد الفلسطينيين.

وفي وقت سابق، التقى «هنية» في مقر مكتبه بمدينة غزة، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية «خالد فوزي»، الذي وصل قطاع غزة ظهر اليوم.

بدوره، قال «رامي الحمد الله» رئيس الوزراء الفلسطيني في كلمة له سبقت مأدبة الغداء: «نحن نريد مصالحة حقيقية تفسح المجال لحكومة التوافق تسلم مهمتها كاملة في غزة، لنباشر النهوض في قطاع غزة».

وتابع خلال الكلمة: «الرئيس عباس أوفد الحكومة لتتسلم مسؤوليتها كاملة وستتخذ خطوات عملية لتفكيك العقبات وحل جميع القضايا الإدارية والقانونية العالقة بشكل تدريجي ومدروس».

واعتبر «الحمد الله» حركة «حماس» شريكا استراتيجيا في القضية الفلسطينية، داعيا إلى العمل على «ترسيخ المصالحة بغزة كما في الضفة».

وعقدت حكومة التوافق الفلسطينية، الثلاثاء، اجتماعها الأسبوعي في قطاع غزة، لأول مرة منذ تشكيلها منتصف 2014.

وترأس الجلسة رئيس الوزراء «رامي الحمد الله» الذي وصل إلى غزة، أمس الإثنين، برفقة أعضاء حكومته.

وترعى مصر مصالحة بين حركتي «حماس» و«فتح»، وسمح بفتح مكتب دائم للحركة في القاهرة، واليوم ألقى «عبدالفتاح السيسي»، كلمة عبر الفيديو للحكومة الفلسطينية خلال اجتماعها بغزة.

وتشهد علاقات القاهرة و«حماس» تحسنا كبيرا، بعدما فكت الحركة ارتباطها بـ«الإخوان»، في وثيقتها الجديدة، وكثفت من قواتها الأمنية على الحدود، وشنت حربا ضد الجماعات المشتبه بعلاقتها مع تنظيم «الدولة الإسلامية».

وكانت «حماس» أعلنت الشهر الماضي، حل لجنتها الإدارية في غزة، وتسليم إدارة القطاع للحكومة الفلسطينية، في خطوة جادة لجمع شمل الفصائل الفلسطينية، والوصول إلى مصالحة شاملة تتضمن تشكيل حكومة وحدة وإجراء انتخابات عامة.

وساد الانقسام السياسي أراضي السلطة الفلسطينية منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، إثر سيطرة «حماس» على قطاع غزة، فيما بقيت حركة (فتح) تدير الضفة الغربية، لكن يبدو أن هذا الانقسام في طريقه للزوال الآن.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

حماس فتح المصالحة هنية مصر المخابرات