أطلق أستاذ العلوم السياسية، الكاتب السعودي «كساب العتيبي»، وسما عبر حسابه على موقع «تويتر»، حمل اسم «#تعلمت_من_الأزمة_الخليجية»، موضحا أنه سيطرح عبره الدروس المستفادة من الأزمة الخليجية الأخيرة مع قطر، بعد مرور 4 أشهر عليها.

وعبر الوسم، قال «العتيبي»: «#تعلمت_من_الأزمة_الخليجية هاشتاق (وسم) من بنات أفكاري أعرضه لكم للتغريد فيه بكل أريحية. سأُغرِّد فيه أنا كذلك عن مرئياتي بعد مُضي 4 أشهر من الأزمة».

وبشأن أول درس من الأزمة، أضاف في تغريدة أخرى: «تعلمت حاجتنا الماسة لإعلام صادق وموضوعي ونظيف يحترم فينا العقل والوعي، ويحفظ لنا كرامة الإنسان»، وتابع لافتا إلى ما وصفها بـ«خطورة الإعلام»، وكيف «يُغَيِّر الواقع والحقائق 180 درجة. ولا يعرف شيء اسمه خجل!».

وبشأن الدرس الثاني، لفت إلى أنه تعلم أيضا أن «الأخلاق أصبحت أرخص من الفجل. وأنها أصبحت سلعة يُحِّددها السعر المدفوع» و«أنّ صديق اليوم الحميم قد يكون عدو الغد اللدود».

وأورد متابعون أخرون عبر الوسم الدروس التي تعلموها من الأزمة.

إذ قال نائب رئيس مجلس إدارة نادي الريان القطري سابقا، «راشد بن ناصر آل خليفة»: «تعلمت أن مجلس التعاون الخليجي أكذوبة».

وقال الناشط «محمد بن تميم» أن الأزمة الخليجية علمته أن «الغباء العربي في نمو يقابله هبوط في المفكرين والمعتدلين والمتزنيين في الطرح... وأن السب والشتم أصبح عاده عادية».

أما الكاتب والإعلامي «فيصل محمد المرزوقي» فذكر أنه تعلم «أن خليجنا بالأمس غير خليجنا اليوم وأن سعودية الأمس غير سعودية اليوم وأن قطر الأمس غير قطر اليوم».

كما لفتت المغردة السعودية «سارة بن جاسم» إلى أنها تعلمت «أن هناك من يتمنى استمرارها (الأزمة الخليجية) لأنها مصدر رزق له !!».

بينما قال حساب «العتيبي» إنه تعلم «بعد مُضي 4 أشهُر منها (الأزمة) أن فَنّ (التنازل) من (الكل) قد يكون الحل الوحيد. ولن يمارس هذا الفن إلا عبر الحوار».

وفي 5 من يونيو/حزيران الماضي، أعلنت كل من السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، وطلبت من الدبلوماسيين القطريين المغادرة، وأغلقت المجالات والمنافذ الجوية والبرية والبحرية مع الدوحة.

وأرجعت الدول الخمس قرارها إلى ما تدعي أنه «سلوك معادي» تتبناه الدوحة تجاه تلك الدول وسعيها لـ«زعزعة الاستقرار في المنطقة ودعمها للإرهاب»، وهي الاتهامات التي ترفضها الدوحة وتنكرها بشدة.

وتعد هذه الأزمة الأخطر التي يتعرض لها مجلس التعاون الخليجي منذ إنشائه في 1981.