أعرب نجم التنس الإسباني «رافائيل نادال»، المصنف الأول عالمياً، عن استيائه الشديد من هجوم الجماهير الإسبانية على «جيرارد بيكيه» مدافع نادي «برشلونة» خلال المران الأخير لـ«منتخب إسبانيا الأول»، استعداداً لخوض مواجهتين حاسمتين أمام ألبانيا و(إسرائيل) في تصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال روسيا 2018.

وتعرض «بيكيه» فوز نزوله ملعب التدريب لصافرات الاستهجان ووابل من السباب بسبب موقفه المؤيد لاستفتاء إقليم كتالونيا حول الانفصال عن إسبانيا، وشارك مدافع «برشلونة» في الاستفتاء وذهب للإدلاء بصوته، كما دعا المواطنين للتصويت بـ«نعم».

وذكرت وكالة «سبورت إكسبريس» الروسية أن «سيرخيو راموس»، قائد «ريال مدريد»، دخل في شجار «بيكه» بسبب استفتاء كتالونيا، واتهمه بزعزعة استقرار «المنتخب الإسباني». 

وعن تلك الأحداث السيئة، قال «نادال»: «أشعر برغبة في البكاء عندما أرى بلداً عرفنا فيه كيف نتعايش وكيف نكون مثالاً جيداً لبقية العالم، يصل إلى هذا الوضع، أعتقد أن الصورة التي قدمناها إلى العالم سلبية».

وتابع: «كانت لحظة حزينة، قلبي كان غارقاً في الحزن طوال اليوم، شعور متابعة ما حصل عن بعد مختلف».

وواصل: «أمضيت أجزاءً كثيرة من حياتي في كاتالونيا، لحظات مهمة، ورؤية المجتمع يصل إلى هذا التطرف تفاجئني وتزعجني جداً».

وشدد نجم التنس المعروف بعشقه لنادي «ريال مدريد» عن واقعة «بيكيه» أنّه لا يحب أبداً أسلوب إطلاق صافرات استهجان ضد أي شخص، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن التعصب يُعد ظاهرة سيئة سواء على الصعيد الرياضي أو حتى على أي صعيد آخر.

وفي نفس الإطار، أبدى «جولين لوبيتيجي»، مدرب «منتخب إسبانيا»، غضبه من الهجوم على «بيكيه»، وقال: «الإهانات التي تعرض لها بيكيه ليست رأيًا، وهذا أمر مؤسف».

وأضاف: «لقد صنع ذلك بعض الأجواء غير السارة، بيكيه كان أكثر التزامًا من لاعبين آخرين، هو هادئ ويقدم أعلى مستوياته، وهو معنا لأنه لاعب ممتاز». 

وتابع: «عند اختيار اللاعبين نحن لا نحلل الرأي السياسي لهم، بيكيه ملتزم معنا وسلوكه جيد دائمًا، الأحداث في كتالونيا؟ أتمنى أن يسكب الجميع الماء البارد على هذا الوضع غير السار، وأن يسود التعقل، أتمنى أن يهدأ كل شيء».

تجدر الإشارة أن «بيكيه» اعتاد إثارة الجدل بتصريحاته سواء على المستوى الرياضي أو السياسي، والتي كان أبرزها «تعبير الشعب عن رأيه يمثل الديمقراطية، أنا سعيد مع المنتخب الإسباني، وفى نفس الوقت أحب الدفاع عن حق الشعب الكتالوني في التعبير عن رأيه».

كما قال عقب التتويج بـ«كأس السوبر الأوروبي»، على حساب «أشبيلية»: «هيا يا فتيان فلنحتفل وليذهب كل من ينتمي لمدريد إلى الجحيم».