بسبب مذابح الروهينغا.. تجريد زعيمة ميانمار من وسام بريطاني

الأربعاء 4 أكتوبر 2017 07:10 ص

قررت بريطانيا، الثلاثاء، تجريد رئيسة الحكومة ومستشارة الدولة في ميانمار «أونغ سان سوتشي»، من وسام «حرية أكسفورد» الذي منحتها إياه سابقا.

وجاءت تلك الخطوة على خلفية استمرار الأعمال الوحشية والمذابح والجرائم بحق الإنسانية التي يرتكبها جيش ميانمار ضد مسلمي الروهينغا في إقليم أراكان.

من ناحيته، أعرب «بوب برايس»، رئيس مجلس بلدية أكسفورد البريطانية عن دعمه لخطوة تجريد «سوتشي» من الوسام؛ وقال إن الناس «يشعرون بالجزع الشديد بسبب الوضع في ميانمار».

وانتقد «برايس» صمت «سوتشي» على الفظائع التي يرتكبها جيش بلادها والميليشيات البوذية بحق مسلمي الروهينغا.

ويُشار إلى أن وسام «حرية أكسفورد»، هو لقب يمنح للأشخاص المتميزين الذين عملوا -في رأي مجلس بلدية أكسفورد- على تقديم خدمات بارزة للمدينة.

والسبت الماضي، أعلنت جامعة أكسفورد، حيث درست زعيمة ميانمار أنها أزالت صورة لها، وذلك في قرار اتخذ بعد انتقادات واسعة لتعاملها مع أزمة الروهينغا، بحسب بيان للجامعة.

في غضون ذلك، يتزايد السخط على «سان سوتشي»، كما تواجه حاليا اتهامات من الدول الغربية التي احتفت بنيلها جائزة نوبل للسلام عام 1991، بالتغاضي عن كارثة إنسانية، بل التحريض عليها. 

 

تجريد ملكة جمال ميانمار من اللقب

في سياق متصل، قالت ملكة جمال ميانمار إنه تم تجريدها من لقبها السابق بسبب مقطع فيديو شاركت فيه يتعلق بالعنف في ولاية راخين.

وقد وضعت «شوي إين سي» المقطع على الإنترنت الأسبوع الماضي، متهمة فيه من وصفتهم بـ«متشددي الروهينغا» بالعمل على استمرار الاضطرابات.

وفقدت ملكة جمال ميانمار الشابة، البالغة من العمر 19 عاما، لقبها الأحد عندما أعلن المنظمون أنهم ألغوا اللقب.

وقالوا إنها انتهكت قواعد العقد، ولم تتصرف كنموذج يحتذى به، ولكنهم لم يذكروا مقطع الفيديو الذي نشرته، لكن «شوي إين سي» ربطت الثلاثاء بين تجريدها من اللقب والفيديو.

وقالت في بيان عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إشارة إلى جيش إنقاذ روهينغا: «نعم، أعدت شوي إين سي مقطع فيديو عن الإرهاب الذي جلبه المتشددون في جيش إنقاذ الروهينجا في ولاية راخين، لكن ذلك لم يكن سببا أبدا لحرمانها من الصورة اللائقة لها كمتسابقة».

وأضاف البيان أنها «مضطرة باعتبارها مواطنة تنتمي لهذا البلد لاستخدام شهرتها في قول الحق علنا أمام الأمة».

وتقول ملكة الجمال في الفيديو المصور، الذي وضعته عبر صفحتها على فيسبوك الأسبوع الماضي، إن «جيش إنقاذ الروهينغا يماثل أسلوب (الخلافة) في هجماته» وأنها «تجاوزت الحدود».

وتتهم «شوي إين سي»، التي كانت تتحدث بالإنجليزية، من وصفتهم بالمتشددين ومؤيديهم بشن حملة إعلامية «حتى يبدو مدبرو العنف والإرهاب - أنفسهم - كأنهم هم المضطهدون».

ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع ميليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومذابح وحشية ضد أقلية الروهينغا المسلمة، أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء، وفقا لناشطين محليين. 

وفي وقت سابق اليوم، أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة «استيفان دوغريك»، أن عدد مسلمي الروهينغا الفارين إلى بنغلاديش، من إقليم أراكان ارتفع إلى 509 آلاف.

  كلمات مفتاحية

ميانمار الروهينغا آركان إقليم راخين بنغلاديش وسام بريطاني جرائم حرب إبادة جماعية

«أردوغان» يبحث مأساة مسلمي أراكان هاتفيا مع «أونغ سوتشي»