أوامر لناشطات سعوديات بعدم التعليق على السماح للمرأة بالقيادة

الأربعاء 4 أكتوبر 2017 09:10 ص

أشارت أنباء إلى أنه تزامنا مع الضجة الكبيرة التي أثارها قرار رفع الحظر عن قيادة المرأة السعودية للسيارة، صدرت أوامر إلى بعض الناشطات اللواتي شاركن في احتجاجات سابقة ضد منع المرأة من القيادة بالصمت والامتناع عن التعليق للإعلام على المرسوم الملكي.

وقالت أربع نساء شاركن في تلك الاحتجاجات إنهن «تلقين اتصالات هاتفية تأمرهن بعدم التعليق على المرسوم»، وفقا لـ«رويترز».

ومن جانبها أكدت الحكومة السعودية أن «هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة»، مشيرة إلى أن سعوديات كتبن مقالات رأي عن الموضوع في «نيويورك تايمز»، وتحدثن إلى شبكة «سي.إن.إن».

وفي يوم 27 سبتمبر/ أيلول، اليوم التالي لصدور مرسوم الملك، تحدثت عدد من الناشطات المحليات لوسائل إعلام من بينها «بي بي سي»، ولكن في اليوم ذاته كتبت «تماضر اليامي»، التي تعرف عن نفسها كمدونة حاصلة على ماجستير علاقات دولية ولديها نحو 36 الف متابع على «تويتر»: «لأسباب خارجة عن سيطرتي، لن أتمكن من التعليق مجددا على قرار رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة في السعودية. أعتذر».

وبعدها بيوم كتبت عدد من الناشطات حول هذا الموضوع، من بينهن الكاتبة والناشطة «هالة الدوسري» المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية التي غردت بالإنجليزية: «تلقت معظم النساء الناشطات اللاتي طالبن بالقيادة مكالمات هاتفية من المحكمة الملكية محذرة من التعليق على قرار قيادة (السيارة)».

وقالت ناشطتان إن نحو 25 من الناشطات تلقين اتصالات هاتفية تأمرهن بعدم التعليق على المرسوم.

وأكدت إحداهن  أن الشخص الذي اتصل «كان مباشرا للغاية، قال نأمرك بعدم التعليق على مسألة قيادة النساء وإلا ستتخذ إجراءات ضدك، أنت مسؤولة عن أي شيء ينشر بعد هذه المكالمة».

واشترطت النساء عدم ذكر أسمائهن خوفا من «الانتقام».

وأكدت ناشطات إنه تم التضييق على زميلات لهن ممن شاركن سابقا في حملات قيادة السيارة.

وقالت الناشطة الحقوقية والمطالبة بحق المرأة في القيادة، «مناهل العتيبي»، موجودة داخل المملكة، وعلقت على القرارات الأخيرة المتعلقة بالمرأة: «نعم هذه الخطوات قد بدأت تتسارع مؤخرا وبدأنا نقطف ثمار هذه المطالبات التي دامت لعدة سنين، نحن كنساء سعداء بأننا بدأنا نلحق بعجلة تقدم العالم، ونتمنى أن تتسارع هذه الخطوات أكثر فأكثر الى أن تسقط الولاية عن المرأة السعودية وتصبح المرأة كاملة الأهلية ومواطنة من الدرجة الأولى ولها من الحقوق ما للذكر كل على حد سواء»، وفقا لـ«بي بي سي».

وبخصوص الاتصالات قالت «العتيبي»: «لا أعلم.. هذا ما سمعته أنا أيضا».

وكانت وزارة الإعلام السعودية أصدرت بيانا جاء فيه أن «لا أحد يخضع للرقابة أو يواجه تحذيرا من التعبير عن آرائه، وأن السعودية ترحب بالاهتمام الكبير بالنقاش والمساهمات فيه خاصة من جانب المواطنين».

وبدأت احتجاجات النساء ضد منعهن من القيادة منذ عام 1990 وأطلقت ناشطات حملات للحصول على هذا الحق، أعتقل خلالها عدد منهن.

ويأتي إنهاء الحظر في 26 سبتمبر/أيلول في إطار رؤية 2030 والذي يهدف لتنويع مصادر الدخل بعيدا عن النفط وتغيير نمط حياة السعوديين، ويقود البرنامج ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان».

  كلمات مفتاحية

الحكومة السعودية قيادة المرأة للسيارة ناشطات سعوديات