صحيفة «الشروق»: «الحازميون» يظهرون في مصر

الأربعاء 4 أكتوبر 2017 09:10 ص

قالت صحيفة مصرية، إن تيارا أكثر تشددا ظهر في البلاد، يكفر أعضاء تنظيم «الدولة الإسلامية»، ويدعو لإباحة إراقة الدماء.

ويعرف أصحاب الفكر الجديد، باسم «الحازميون»، نسبة إلى نهج المنظر السعودي «أحمد بن عمر الحازمي»، المحبوس في السعودية منذ 30 أبريل/نيسان 2015، بحسب صحيفة «الشروق».

ونقلت الصحيفة، عن مصدر قضائي، إن «بعض المتهمين في القضيتين 79 و148 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا والمنسوب لهم تهم الانضمام لخلايا وجماعات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية يدعون قيادات التنظيم الحاليين لاتباع نهج أكثر تطرفا وإباحة لإراقة الدماء».

وتيار «الحازميون»، يكفر عامة المسلمين غير المتشددين دينيا، ويدعو لتطبيق قاعدة عدم العذر بالجهل، ويكفر «ابن تيمية» و«محمد بن عبدالوهاب»، ويبيح قتل من يشتبه في كفره ومن يتبع أي قانون مخالف لقانون الشرع، حتى لو كان يستند إلى فتوى علماء المذاهب.

ووفق الصحيفة، فإن التنظيم الجديد أثار أكثر من مشكلة داخل تنظيم «الدولة الإسلامية»، ما دعا قائد التنظيم «أبوبكر البغدادي» لإصدار أمر بتفيذ أحكام بالإعدام الميداني بحق بعضهم في سوريا، ثم أصدرت اللجنة المفوضة باسم «البغدادي» بيانا بعنوان «ليحيا من حيا عن بينة»، حمل هجوما صريحا على أعضاء هذا التيار.

ورد «الحازميون»، عبر تطبيق «تليجرام»، بأن بيان اللجنة تضمن أخطاء فقهية وشرعية وفنية، مطالبين بإلغاء اللجنة، ووقف صحيفة «النبأ» الناطقة باسم التنظيم.

ولم تكشف الصحيفة، عما إذا كان للتنظيم الجديد خلايا داخل الأراضي المصرية، أو هوية قادته، وقدرته على تنفيذ عمليات مسلحة ضد أهداف مصرية.

وتقول تقارير صحفية، إن غالبية تيار«الحازميون» من مصر وليبيا وتونس والبحرين، وهم أشد تطرفا، لدرجة أن بعضهم كفر «أبوبكر البغدادي»، وزعيم تنظيم القاعدة «أيمن الظواهري»، و«الإخوان المسلمون»، والرئيس المصري المعزول «محمد مرسي»، الذي أطاح به انقلاب عسكري في مصر منتصف العام 2013.

وظهر تيار «الحازميون» في شكل معارضة للمفتي العام لتنظيم الدولة الإسلامية «تركي البنعلي» (بحريني) الذي قتل في مايو/آيار الماضي في غارة روسية على مدينة «الرقة» السورية.

ووفق «البنعلي»، لا يمكن تكفير الجاهل، لكن الشيخ «ابن عمر الحازمي»، يقول بـ«تكفير الجاهل والغافل وكل من وقع في الشرك بقصد أو بدون قصد».

وتنشط في مصر، عدة تنظيمات مسلحة أبرزها تنظيم «أنصار بيت المقدس»، الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغيّر اسمه لاحقًا إلى «ولاية سيناء»، وكذلك حركة «حسم»، وتنظيم «لواء الثورة»، وهي تنظيمات تستهدف في الأغلب عناصر الجيش والشرطة والأقباط.

المصدر | الخليج الجديد + الشروق

  كلمات مفتاحية

مصر داعش الحازميون أحمد بن عمر الحازمي أبو بكر البغدادي تركي البنعلي