«إستاد الوكرة».. إنجاز قطري جديد لتقديم مونديال تاريخي

الأربعاء 4 أكتوبر 2017 10:10 ص

منذ فوزها بشرف تنظيم بطولة «كأس العالم 2022»، نجحت قطر في تجاوز العديد من الخطط والعقبات التي كانت تستهدف وبقوة حرمانها من ذلك الإنجاز، بل إنها تتثبت يوما بعد الآخر أحقيتها في ذلك عن جدارة واستحقاق بما تنجزه على أرض الواقع من تقدم سريع في المنشآت والتجهيزات الخاصة باستضافة هذا العرس الكروي الكبير، التي كان آخرها البدء في تركيب سقف «إستاد الوكرة» أحد ملاعب المونديال.

ويؤكد المهندس «ثاني الزراع»، مدير مشروع «إستاد الوكرة» أن الأخير شهد تركيب اثنين من الأعمدة الضخمة في الموقع، حيث تُعتبر هذه الأعمدة، التي يبلغ وزنها 540 طناً، أساس السقف.

وأشار «الزراع» أن السقف يتشكل من جزأين أولهما السقف الضخم المكوَّن من قطعة واحدة، تغطي المدرجات بالكامل وثانيهما الجزء القابل للطي، الذي يمكن فتحه وإغلاقه، لتغطية المساحة المكشوفة من السقف، عند الحاجة لذلك.

وأضاف: «الأجزاء الفولاذية من هذه الأعمدة صنعت في الصين، ثم شحنت لاحقاً إلى إيطاليا ليصقل هيكلها، لتنقل من هناك إلى ميناء حمد الدولي».

وتابع بأن هناك 7 روافع إنشائية تعمل في الموقع منها رافعتان مؤهلتان لحمل أوزان ضخمة حتى 600 طن، ستُستخدم لتركيب الركائز الأربع التي يبلغ طول الواحدة منها 30 متراً في مكانها، وسوف تُطلى الركائز بثلاث طبقات من طلاء أبيض اللون، قبل تثبيتها.

وأوضح: «متى وضعت جميعا في أماكنها، فسيبدأ تثبيت سقف الإستاد، الذي سيستغرق فتح أو إغلاق الجزء القابل للطي منه نصف ساعة فقط، بالاعتماد على عدد من الأسلاك الفولاذية الممتدة فوقه، وذلك لتوفير الظل للاستاد بأكمله، والمساهمة في زيادة كفاءة نظام التبريد».

واختتم «الزراع» حديثه مؤكداً أن العمل في مشروع فريد من نوعه، مثل «إستاد الوكرة» يعد امتيازاً وتحدياً في الوقت ذاته، حيث يجمع بين عناصر التراث الثقافي لدولة قطر والمنطقة، مع التصميم العصري الحديث، الذي يضع معايير جديدة في مجال تصميم وإنشاء إستادات كرة القدم.

أبرز المعلومات عن «استاد الوكرة»:

- صممته المهندسة المعمارية العراقية الراحلة «زها حديد».

- مرشح لاستضافة دور المجموعات ودور الستة عشر والدور ربع النهائي ضمن مونديال 2022.

- من المتوقع أن ينتهي العمل فيه خلال الربع الأخير من 2018.

- ستتميز أرضية الملعب بعشبها الطبيعي، كما ستكون مبردة لدرجة حرارة مثالية تصل إلى 26 درجة مئوية.

- ستتحول مرافقه في الأيام التي لا تشهد مباريات إلى مركز مجتمعي، يوفر مناطق مغطاة ومبردة للتنزه والجلوس لسكان الوكرة وزوارها.

- ستوفر المساحات المخصصة للمكاتب مقرات لمؤسسات ولجان رياضية مختلفة.

- سيتم تبريد المدرجات بدرجات حرارة تتراوح ما بين 24 و28 درجة مئوية.

- عقب نهاية كأس العالم، سيتم تفكيك الجزء العلوي المركب من المدرجات بمقاعده البالغ عددها 20 ألف مقعد ليتم التبرع به إلى الدول النامية التي تفتقر إلى البنية التحتية الرياضية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

استاد الوكرة قطر 2022 زها حديد

الوكرة يشهد أسرع عملية فرش ملعب كرة في العالم