أعلنت وزارة الداخلية المصرية، الأربعاء، عن تمكنها من ضبط 76 مشتبها بهم، في عدة محافظات، بينهم عناصر من حركة «حسم» المسلحة.

وقال مصدر أمني في وزارة الداخلية، إنه تم تشكيل 58 فريقا أمنيا، من ضباط قطاعي الأمن الوطني والأمن العام بـ8 محافظات، هي «القاهرة، الجيزة، الفيوم، القليوبية، الإسماعيلية، قنا، الأقصر، دمياط»، بالتنسيق مع مديريات الأمن وإدارات البحث الجنائي وقوات الأمن المركزي.

وأضاف المصدر، أن الحملات الأمنية شملت المناطق الجبلية والزراعية والشقق المفروشة في المحافظات السابقة، فضلا عن تشديد الإجراءات الأمنية في المناطق الحدودية لتلك المحافظات.

وتابع المصدر: «تم تدمير 35 كهفا وعشة عثر بداخلهما على أدوات تستخدم في عمليات عدائية، إضافة إلى ضبط 140 شخصًا هاربًا من قضايا جنائية»، بحسب ما نقلته صحيفة «الشروق» المصرية اليومية.

ومن آن لآخر، ينفذ الأمن المصري حملات مداهمة للشقق المفروشة في نطاق القاهرة الكبرى، بدعوى إيوائها مطلوبين أمنيا.

والإثنين الماضي، تبنت الوزارة، في بيان رسمي، تصفية 3 مواطنين، جنوبي القاهرة، قالت إنهم ينتمون لـ«حسم»، وتبين لاحقا اختفاؤهم قسريا منذ أشهر.

وقالت مصادر مقربة، من أسرة «محمود بركات محمد محمد»، الذي قتل برصاص الأمن المصري، بمنطقة 15 مايو، إن الضحية كان معتقلا منذ مايو/آيار الماضي.

وتحدثت المصادر لـ«الخليج الجديد»، مؤكدة تعرض الضحية للإخفاء القسري منذ ذلك التاريخ، رغم إرسال برقيات استغاثة للنائب العام المصري، والمحامي العام بمحافظة بني سويف (وسط).

و«محمود بركات محمد محمد»، مواليد 1988/8/16، ترزي، قرية المنشية، مركز ناصر، بني سويف(وسط)، و«محمد عبدالكريم مرعي عبدالرحمن»، مواليد 1994/9/16، حاصل على بكالوريوس هندسة، إبشواي، الفيوم (وسط)، لقيا مصرعهما، إضافة إلى آخر(مجهول الهوية).

ولم تتم معرفة هوية الضحية الثالثة، وفق البيان، رغم إعلان الوزارة أن المستهدفين كانوا من «المطلوبين على ذمة القضية رقم 2017/760 حصر أمن دولة».

وأغلب ضحايا عمليات التصفية التي تعلن عنها وزارة الداخلية المصرية، من آن لآخر، شباب، وحاصلون على مؤهلات عليا، ويعرف عنهم حسن السير والسلوك.

وتنشط في مصر، عدة تنظيمات مسلحة أبرزها تنظيم «أنصار بيت المقدس»، الذي أعلن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغيّر اسمه لاحقًا إلى «ولاية سيناء»، وكذلك حركة «حسم»، وتنظيم «لواء الثورة»، وهي تنظيمات تستهدف في الأغلب عناصر الجيش والشرطة والأقباط.