أشاد نائب الرئيس العراقي «نوري المالكي»، أمس الثلاثاء، بموقف تركيا الداعم لوحدة الأراضي العراقية، ورفض مشاريع الانفصال، في إشارة إلى استفتاء الانفصال الذي أجراه إقليم كردستان الأسبوع الماضي.
جاء ذلك خلال استقبال «المالكي» سفير تركيا لدى العراق «فاتح يلدز»، وفق بيان صادر عن مكتب «المالكي».
وذكر البيان أن الجانبين بحثا مستجدات الأوضاع السياسية، فضلا عن ملف الاستفتاء في الإقليم، وضروة بذل أقصى الجهود لحل المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل.
ونقل البيان عن«المالكي» تأكيده على ضرورة تنسيق المواقف بين العراق وتركيا وإيران لتطويق مساعي الانفصال.
وأوضح أن «التعاون الأمني القائم بين الدول الثلاث سيفتح الآفاق أمام تعاون اقتصادي واسع».
ورأى أن المواقف الصلبة، التي اتخذتها المرجعية الدينية العليا «علي السيستاني»، ومجلس النواب والحكومة، كان لها الأثر الكبير في إفشال مغامرة الانفصال.
بدوره، جدد السفير التركي «فاتح يلدز» موقف بلاده المساند للعراق، وسعيها لتعزيز العلاقات المشتركة معه.
كما أكد حرص تركيا على وحدة وسيادة العراق، وفق ما نقل عنه البيان.
وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» أن حكومة بلاده لن تجري أي محادثات بشأن نتائج استفتاء الانفصال «غير الدستوري» مع حكومة إقليم كردستان، مشيرا إلى أنه سيحمل القائمين على إدارة كردستان مسؤولية إجراء الاستفتاء وليس المواطنين الأكراد.
وتعارض أنقرة إنشاء دولة كردية على حدودها، خشية أن يؤجج ذلك النزعة الانفصالية للأكراد على أراضيها الذين يشنون تمردا داميا في جنوب شرقي البلاد.
وهدد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إقليم كردستان العراق بدفع ثمن هذا الاستفتاء الذي وصفه بـ«غير المقبول».
وكانت السلطات التركية منعت ممثل إدارة إقليم شمال العراق من العودة إلى أنقرة، مستبعدة أي حديث عن عودته في الوقت الراهن.
كما أوقفت أنقرة كل أشكال الدعم والتدريب لقوات البيشمركة الكردية، وفقا لما ذكره نائب رئيس الوزراء التركي «بكر بوزداغ».
