لرفضه الانفصال.. «أوقاف كردستان» تهاجم الأزهر

الأربعاء 4 أكتوبر 2017 05:10 ص

ردت وزارة أوقاف إقليم كردستان العراق، الأربعاء، على بيان أصدرته مؤسسة الأزهر في مصر، رفضت فيه استفتاء انفصال الإقليم عن العراق.

واعتبرت «أوقاف كردستان» أن الأزهر «لا علم له بحال المسلمين»، كما نددت بـ«صمته على ما تعرض له أهل السنة من انتهاكات على يد ميليشيات الحشد الشعبي طيلة السنوات الماضية».

وقالت وزارة الإقليم، في بيان صحفي: «كنا ننتظر من الأزهر أن يمد يد العون لشعب كردستان في هذه المرحلة التاريخية، لكن تبين لنا أنه في واد وعلمه بحال المسلمين في واد آخر».

وأضاف البيان أنه «كان الأولى أن يتحدث الأزهر عما يجري حاليا في العراق من حرب طائفية يهدد بها الحشد الشيعي الأكراد، على غرار ما فعله بسنة العراق؛ جغرافية العراق التي تحرصون على الحفاظ عليها كما تبينها كتب الفقه الإسلامي كلها لا تتجاوز جبل حمرين أو جنوب تكريت، ولم تكن كردستان جزءا منها، وإنما ألصقت بها ظلما وجورا».

وتابع: «تبينون حرصكم على أهل السنة في العراق، لكن أين كان صوتكم حيال ما تفعله ميليشيات الحشد الشعبي بأهل السنة من طمس للهوية وقتل للعلماء وتهجير العوائل من مناطقها؟ هل يستطيع السني أن يمارس عباداته في اطمئنان بمناطقه؟ وهل يستطيع المسيحي أن ينعم بممارسة طقوسه تحت ظل الحكومة المذهبية في بغداد؟ مقارنة بالحال في كردستان».

وأضاف: «ما كان ينبغي للأزهر أن يعيب علينا ما قام به بعض الشباب من رفع علم إسرائيل، وهو أمر لا يعبر عن سياسة الحكومة في كردستان، وأنتم تسكن بجواركم سفارة يرفرف عليها العلم الإسرائيلي، وتتبادل حكومتكم العلاقات معهم، نعلمكم أننا في الماضي، وإلى الآن، ننادي بحق الشعب الفلسطيني، ونرفع علمه فوق أراضينا، ونعتبر حقوقه حقوقنا».

بيان الأزهر

ورفض الأزهر، في بيان أمس الأول، «الأحداث التي تشهدها المناطق الشمالية من جمهورية العراق، من دعوات متزايدة لانفصال هذه المناطق عن العراق»، لافتا إلى أن «دعوات الانفصال والتقسيم وما تم من إجراء استفتاء على الانفصال كان محل رفض دولي وعربي».

واعتبر الأزهر أن «مثل هذه الدعوات تؤدي إلى زيادة فرقة الأمة العربية والإسلامية بما يحقق المخططات الاستعمارية بتقسيم دولها على أسس طائفية وعرقية».

وأعرب عن أسفه «لما تناقلته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، من رفع أعلام الكيان الصهيوني ومشاركته في احتفالات الانفصال»، مشيرا إلى أن ذلك «يؤكد الحقيقة الثابتة بأن هناك أيادي خفية أصبحت تلعب على المكشوف وراء هذا المشروع الانفصالي».

ورد اتحاد علماء الدين الإسلامي في إقليم كردستان، أمس الثلاثاء، على بيان الأزهر، قائلا في بيان: «كنا نأمل من المؤسسات الدينية، وخاصة الأزهر الشريف، أن تؤيد تطلعنا المشروع، لكننا استغربنا من تلك المؤسسات التي أدارت ظهرها للحق ولم تنصف المظلوم، كنا ننتظر منهم وقفة منصفة مع شعب كردستان أحفاد صلاح الدين الأيوبي الذي أعاد للأزهر هيبته وصحح مساره، كان واجب الوفاء يقتضي من الأزهر أن يساند أحفاده».

وحول رفع علم (إسرائيل)، قال الاتحاد إن «رفع علم إسرائيل من قبل بعض الشباب لا يقيم حجة اتهام، ثم إن العلم الإسرائيلي مرفوع منذ عقود في القاهرة، وكثير من عواصم الدول العربية والإسلامية من غير أن ينكره الأزهر».

ولا يعد هذ الهجوم المضاد الأول الذي يتعرض له الأزهر هذا العام، إذ تعرض للهجوم من ناشطين ومؤسسات رسمية تونسية في وقت سابق، ردا على بيانه حول قرار الحكومة التونسية بجواز زواج المسلمة من غير المسلم، ونيتها مساواة الجنسين في الميراث، ودشن حينها ناشطون تونسيون وسم بعنوان «#يا_أزهر_خليك_في_العسكر».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

استفتاء كردستان استفتاء كردستان العراق أقليم كردستان الأزهر