التقى الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، الأربعاء المرشد الإيراني الأعلى «علي خامنئي» في طهران.

وبحسب «الأناصول»، استمر اللقاء المغلق بين الجانبين في مكتب «خامنئي»، حوالي 70 دقيقة.

ولم تكشف الوكالة، عما جرى في اللقاء، واكتفت بالإشارة إلى وقوعه فقط.

وسبق أن التقى «أردوغان»، الأربعاء، الرئيس الإيراني «حسن روحاني».

وتصدر ملف استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق، أجندة المباحثات التركية الإيرانية، حيث قال «أردوغان»، في مؤتمر صحفي مشترك مع «روحاني»، إن «إدارة إقليم كردستان سيكون مصيرها العزلة، وتصميم تركيا وإيران على موقفهما في هذا الشأن واضح».

بينما قال «روحاني» إن «إيران وتركيا ترفضان تماما محاولات المتآمرين والأجانب الرامية إلى تأجيج الخلافات القومية والمذهبية وأيضا مخططات التقسيم في المنطقة».

والأسبوع الماضي، أجري استفتاء في محافظات إقليم كردستان (أربيل والسليمانية ودهوك)، فضلا عن مناطق متنازع عليها بين الحكومة الاتحادية في بغداد والإقليم.

وجرى التصويت في الاستفتاء، في ظل ضغوط تمارسها بغداد وتهديدات تركيا وإيران وتحذيرات دولية من أن الخطوة الكردية من شأنها أن تشعل المزيد من الصراعات في المنطقة.

على صعيد آخر، اتفق الرئيسان التركي والإيراني، على ضخ المزيد من الغاز الطبيعي من طهران إلى أنقرة، في الوقت الذي شهدا توقيع 4 اتفاقيات تعاون.

كما حضر «روحاني» و«أردوغان»، مراسم توقيع أربع اتفاقيات تعاون جديدة بين الطرفين، إحداها بين الجمارك الإيرانية والتركية، والثانية تخصّ التعاون بين المصرفين المركزيين، والثالثة وقّعتها هيئتا الإذاعة والتلفزيون الحكوميتين الإيرانية والتركية، والاتفاقية الأخيرة بين المكتبة الوطنية الإيرانية ومؤسسة الأرشيف الوطني التركي.

ووفقاً للجمارك الإيرانية فإنه منذ شهر مارس/ آذار الماضي، وحتى سبتمبر/ أيلول من العام الحالي، احتلت إيران المرتبة الثالثة من بين الدول المصدرة لتركيا.

وهذه الصادرات عبارة عن الغاز الطبيعي، والمنتجات البتروكيماوية والمشتقات النفطية، وقد بلغت الواردات الإيرانية من هذا البلد العام الماضي 2.4 مليار دولار، فيما اقتربت صادراتها من 3.7 مليارات دولار بحسب الجمارك نفسها.